أخبار العرب في أوروبا-السويد
في ظل التراجع الاقتصادي الذي تعيشه السويد، بدأ العديد من المواطنين يقلّصون أو يمتنعون عن دفع البقشيش في المطاعم، وفق ما أظهره استطلاع أجرته مؤسسة “سيفو” لصالح بنك “إيكا” ونشر نتائج أمس الثلاثاء.
بحسب الاستطلاع، قال 24% من المشاركين إنهم قللوا من قيمة البقشيش أو من عدد المرات التي يدفعونه فيها بسبب الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، بينما أشار 15% إلى أنهم أوقفوا دفع البقشيش “بدرجة كبيرة”.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن الخبير الاقتصادي في بنك “إيكا”، ماغنوس يلمير، قوله إن هذه النتائج “غير مفاجئة”، مضيفا أن عادات تناول الطعام في الخارج بدأت تتأثر بشكل واضح مع تزايد الضغوط الاقتصادية.
وأضاف يلمير: “في السابق، كنا نواصل استهلاكنا المعتاد، السفر، ارتياد المطاعم، والإنفاق، لكن اليوم بات الناس أكثر حرصا على أموالهم، وهذا التغير بدأ ينعكس أيضا على عادة دفع البقشيش”.
كبار السن يدفعون أكثر
من ناحية أخرى، أشار 46% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي لم يؤثر على عاداتهم في تقديم البقشيش، في حين أظهرت دراسة مماثلة أجريت في عام 2023 أن نحو 79% من السويديين اعتادوا تقديم البقشيش عند زيارتهم للمطاعم، مع ملاحظة أن الفئة الأكبر سنا أكثر التزاما بهذه العادة مقارنة بالأجيال الأصغر سنا.
ويرى يلمير أن هذا الفارق يرتبط بعوامل عمرية وسلوكية، موضحا أن “البعض لا يرى البقشيش أمرا بديهيا، ما لم تكن الخدمة ممتازة بالفعل”، مشيرا في الوقت نفسه إلى تغير طبيعة الخدمة في بعض المطاعم التي أصبحت تعتمد على نظام الخدمة الذاتية، وهو ما يقلل من دافع الزبائن لدفع البقشيش، لا سيما أن دفعه يظل “اختياريا بالكامل”.
واختتم الخبير الاقتصادي تصريحه بالقول: “ربما من الأفضل أن يدفع الشخص بقشيشا ولو بمبلغ رمزي إذا كان قادرا، لكن لا ينبغي أن يشعر بأنه ملزم بذلك”.
