
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
علقت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية في تقرير نشرته أمس الجمعة، على تعليق عضوية ديان أبوت، أول نائبة سوداء في البرلمان البريطاني، في حزب العمال للمرة الثانية بعد أن صرحت بأنها لا تندم على تصريحاتها السابقة المتعلقة بالعنصرية، وذلك في ظل محاولات رئيس حزب العمال كير ستارمر تعزيز قبضته على نوابه الخلفيين.
وقالت الصحيفة إن “أبوت” تواجه تحقيقا جديدا بشأن دفاعها عن تصريحات أدلت بها قبل أكثر من عامين، قالت فيها إن الأشخاص ذوي البشرة الملونة يعانون من العنصرية “طوال حياتهم”، وهو وضع يختلف عن “التحيز” الذي يواجهه اليهود والأيرلنديون والمهاجرون.
وفي مقابلة مع برنامج “نيوز نايت” مساء الخميس، أكدت “أبوت” أن قيادة حزب العمال تسعى لإقالتها، موضحة أن تعليقاتها كانت صحيحة من الناحية الواقعية، معتبرة أن ذلك يقبله أي شخص منصف.
كما أوضحت أبوت في مقابلة مع محطة “بي بي سي” أنها ترى فرقا بين العنصرية المبنية على لون البشرة وأنواع العنصرية الأخرى، مشيرة إلى أن الشخص قد لا يعرف خلفية المهاجرين أو اليهود عند رؤيتهم في الشارع، وهو ما يجعل أنواع العنصرية مختلفة.
وأضافت: “أعتقد أنه من السخافة الادعاء بأن العنصرية المتعلقة بلون البشرة هي نفسها أنواع العنصرية الأخرى. لا أعرف لماذا يقول الناس ذلك.”
يأتي تعليق عضوية أبوت في سياق سياسة أكثر صرامة ينتهجها ستارمر في التعامل مع النواب المتمردين، خاصة بعد اضطراره للتراجع عن تخفيضات مثيرة للجدل في الرعاية الاجتماعية بسبب تمرد واسع من داخل حزبه.
وأكد ستارمر يوم الخميس أنه لن يتراجع عن إصلاحاته، رغم تعليق عضوية أربعة نواب من حزب العمال بسبب تصويتهم المتكرر ضد الحكومة، بما في ذلك فيما يتعلق بتشريعات إصلاح الرعاية الاجتماعية.
وقال ستارمر إن تعليق عضوية النواب راشيل ماسكيل، ونيل دنكان-جوردان، وبريان ليشمان، وكريس هينشليف جاء نتيجة “كسر القواعد مرارا وتكرارا” وتقويض قدرة الحزب على تنفيذ برنامجه الانتخابي.
وعند سؤاله في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرز عما إذا كانت عقوبات النواب قد تجعله يبدو ضعيفا، رد ستارمر قائلا: “لقد انتُخبنا لتغيير هذا البلد نحو الأفضل، وهذا يعني أنه يجب علينا المضي قدما في التغيير وتنفيذ الإصلاحات”.
وأضاف: “أنا مصمم على تغيير هذا البلد للأفضل، لملايين العمال، ولن أحيد عن ذلك.”
وكانت ديان أبوت، التي تحمل لقب “أم البرلمان” الفخري كأقدم نائبة في مجلس العموم، أدلت بتصريحاتها المثيرة للجدل أول مرة في رسالة إلى صحيفة “أوبزرفر” عام 2023، والتي أدت إلى تعليق عضويتها في حزب العمال بعد أن وصفها ستارمر بأنها معادية للسامية.