
أخبار العرب في أوروبا-السويد
أظهرت دراسة دولية حديثة أعدّتها منظمة “Internations” أن السويد تُصنّف كواحدة من أصعب الدول في العالم لتكوين صداقات محلية، خاصة بين المهاجرين والسكان السويديين الأصليين.
الدراسة خلصت إلى أن المجتمع السويدي يُعاني من صعوبة ملحوظة في بناء علاقات اجتماعية جديدة، حتى بين أفراده أنفسهم، ما يزيد من عزلة المهاجرين والوافدين الجدد في البلاد.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 24% من المشاركين وصفوا السويديين بأنهم “غير ودودين”، وهي نسبة تفوق المعدل العالمي البالغ 16%.
كما أقرّ 62% من المستطلعين بصعوبة تكوين صداقات مع السويديين المحليين، مقارنة بنسبة 36% عالميا، ما يعكس التحديات الاجتماعية الحقيقية التي يواجهها المقيمون في السويد.
ورغم هذه الصورة الاجتماعية السلبية، لا تزال السويد تحافظ على مكانتها كوجهة مفضلة للمهاجرين، بفضل المزايا الاقتصادية والخدمية التي توفرها.
واحتلت السويد المرتبة 24 بين الوجهات الأفضل للمغتربين، متقدمة على جيرانها الإسكندنافيين، حيث حلت الدنمارك في المرتبة 41، والنرويج في المرتبة 52، وهما دولتان معروفتان أيضا بعدم الترحيب الكبير بالمهاجرين وفق توصيف الدراسة.
وبحسب التقرير، يعود هذا التناقض بين الجاذبية الاقتصادية والاجتماعية إلى الثقافة المحلية المغلقة التي تميّز المجتمعات الإسكندنافية، والتي تميل إلى تكوين دوائر علاقات ضيقة يصعب اختراقها من قبل الغرباء.