اقتصاد وأعمال
أخر الأخبار

تضخم أسعار الغذاء يدفع الأسر البريطانية لتقليل مكونات الوجبات

أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا

قالت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية إن الأسر في المملكة المتحدة بدأت تتجه إلى تبسيط مكونات وجباتها اليومية، كوسيلة لمواجهة الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية، بعدما أظهرت الإحصاءات أن فواتير البقالة ارتفعت بمعدل 275 جنيها إسترلينيا سنويا.

ومع استمرار التضخم الغذائي عند مستويات مرتفعة، يتزايد إقبال البريطانيين على شراء المنتجات من المتاجر الكبرى، حيث تشير بيانات شركة “وورلد بانيل” إلى أن معدلات تضخم أسعار البقالة ارتفعت من 4.7% في يونيو/حزيران إلى 5.2% في يوليو/حزيران، وهو أعلى مستوى تسجله البلاد منذ يناير 2024.

بحسب التقديرات، قد تضيف الأسعار المرتفعة ما يصل إلى 275 جنيها إسترلينيا إضافيا إلى متوسط فاتورة البقالة السنوية للأسرة البريطانية، والتي تصل حاليا إلى نحو 5283 جنيهًا إسترلينيًا.

وأوضحت الصحيفة أن المستهلكين بدأوا يغيرون عاداتهم الشرائية والطهوية مع هذا الوضع الضاغط.

وقال فريزر ماكفيت، رئيس قسم التجزئة ورؤى المستهلك في “وورلد بانيل”، إن نحو ثلثي الأسر البريطانية تشعر بـ”قلق بالغ” من تكاليف شراء البقالة.

وأضاف ماكفيت: “المنتجات ذات العلامات التجارية الخاصة (المنتجات المعبأة تحت العلامات التجارية لمتاجر التجزئة) والتي غالبا ما تكون أرخص، أصبحت الخيار المفضل للعديد من الأسر. في الواقع، تجاوزت مبيعاتها مبيعات العلامات التجارية الشهيرة، إذ تنمو بنسبة 5.6% مقارنة بـ4.9% فقط لتلك العلامات”.

وأشار أيضا إلى أن الضغوط الاقتصادية انعكست على طريقة الطهي، إذ يتجه العديد من الأسر إلى إعداد وجبات أبسط باستخدام مكونات أقل لتقليل الإنفاق، قائلا إن “ما يقرب من سبعة أطباق عشاء من بين كل عشرة تحتوي اليوم على أقل من ستة مكونات فقط”.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية منفصلة صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة ارتفع بنسبة 3.6% خلال يونيو/حزيران، مدفوعا بارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، مع استمرار تضخم أسعار الأغذية للشهر الثالث على التوالي ليبلغ 4.5%.

وأوضح المكتب أن أسعار بعض السلع الأساسية مثل الكعك، اللحوم، الحليب، البيض، وجبن الشيدر سجلت ارتفاعا ملحوظا، ما زاد من الأعباء على الأسر البريطانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى