
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أظهرت بيانات رسمية صدرت هذا الأسبوع أن متوسط مدة معالجة طلبات اللجوء في ألمانيا قد ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 13.1 شهرا في 2025، مقارنة بمتوسط 8.7 أشهر في عام 2024.
يُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى توقف البت في ملفات طلبات اللجوء المقدمة من اللاجئين السوريين، وهو ما أدى إلى تراكم أكثر من 52 ألف طلب معلق منذ أشهر طويلة، بعضها يمتد إلى أكثر من 11 شهرا دون قرار.
ووفقا لرد وزارة الداخلية الألمانية على استفسار برلماني قدمته النائبة كلارا بيونغر، المتحدثة باسم حزب اليسار لشؤون السياسة الداخلية واللجوء، فإن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يواجه حالة “تجميد واسع النطاق” في معالجة طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين.
وقد أدى هذا التجميد إلى تأخير ملحوظ في إتمام القرارات المتعلقة بهذه الطلبات.
في الوقت نفسه، شهدت إجراءات طلبات اللجوء المقدمة عبر نظام “دبلن”، والذي يتعامل مع طالبي اللجوء الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر دولة عضو أخرى، تحسنا في فترة المعالجة، حيث انخفض متوسطها إلى 2.5 شهرا مقارنة بـ 2.8 شهرا في العام السابق.
كما شهدت الطعون الإدارية أمام المحاكم المختصة تسريعا طفيفا في الإجراءات، إذ بلغ متوسط مدة النظر فيها 15 شهرا مقارنة بـ 16.6 شهرًا في 2024.
من جانبها، أعربت النائبة كلارا بيونغر عن انتقادها الشديد لقرار تعليق البت في طلبات اللجوء السورية، مؤكدة أن “الوضع في سوريا ما يزال خطيرا وغير مستقر”، ومطالبة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بإنهاء هذا التجميد ومنح الحماية اللازمة للاجئين السوريين المستحقين لها.
وتشير البيانات إلى تراجع كبير في عدد طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث انخفضت بنسبة 43% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبلغ عدد الطلبات 65,495 طلبا فقط.
وتصدرت أفغانستان قائمة دول المنشأ لطالبي اللجوء في ألمانيا بنسبة 22%، تلتها سوريا بنسبة 20%، ثم تركيا بنسبة 11%.