أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أفاد معهد “إيفو” الألماني الرائد في البحوث الاقتصادية، اليوم الخميس، أن الزيادات الأخيرة في الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بدأت تلقي بظلالها السلبية على العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبرلين، مؤثرة على قرارات الاستثمار لدى عدد كبير من الشركات في كلا البلدين.
وأشار التقرير إلى أن نحو 30% من الشركات الألمانية التي كانت تخطط لضخ استثمارات في السوق الأمريكية أرجأت مشاريعها، في حين أن 15% منها ألغت خططها تماما، ما يعكس حالة من التوجس وعدم اليقين في أوساط الأعمال الألمانية تجاه السياسات التجارية الأمريكية الجديدة.
لم تقتصر التداعيات على السوق الأمريكية فحسب، إذ كشف معهد إيفو أن 21% من الشركات داخل ألمانيا قررت تأجيل استثماراتها المحلية، فيما ألغت 8% مشاريعها بشكل كامل، ما يُظهر اتساع نطاق التأثير السلبي ليشمل الاقتصاد الألماني نفسه، بفعل الترابط القوي بين الأسواق.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه المعهد، فإن شركة صناعية واحدة من كل ثلاث تفكر في تحويل بوصلتها التجارية بعيدا عن الولايات المتحدة، بينما تتوقع 17% فقط تحسنا في العلاقات التجارية وزيادة في التبادلات مع السوق الأمريكية.
ويُرجّح أن يؤدي ذلك إلى إعادة توجيه الاستثمارات نحو أسواق بديلة أكثر استقراراً في آسيا وأوروبا.
وقال المعهد في تقريره إن أكثر من 60% من الشركات التي شملها الاستطلاع قدّمت تقارير حول تأثيرات سلبية مباشرة ناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية التي بدأ تطبيقها في كانون الثاني/يناير 2025، مما يعزز من القلق حيال استمرار السياسات الحمائية وتأثيرها طويل المدى على حركة التجارة العالمية.
