
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
طالبت النائبة الألمانية عن حزب اليسار، كلارا بيونغر، يوم أمس الأربعاء، بإنهاء التجميد الحالي في قرارات اللجوء الخاصة بالسوريين، مؤكدة أن سوريا ما تزال دولة غير آمنة، وأن الآلاف من اللاجئين السوريين في ألمانيا يعيشون في حالة من الترقب وعدم اليقين، ما يستوجب إعادة تفعيل قرارات الحماية بشكل عاجل.
جاءت تصريحات بيونغر عقب رد تلقّته من وزارة الداخلية الألمانية، كشفت فيه أن مدة معالجة طلبات اللجوء أصبحت أطول بكثير مقارنة بالعام الماضي.
ووفقا للبيانات التي نشرتها صحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونغ، فإن متوسط مدة معالجة الطلبات حاليا يبلغ 13.1 شهرا، مقارنة بـ 8.7 أشهر فقط في عام 2024.
ويعود سبب هذا التأخير -بحسب وزارة الداخلية- إلى التجميد المؤقت لقرارات اللجوء الخاصة بالسوريين، حيث لم تُحسم حتى الآن ملفات أكثر من 52 ألفا و117 لاجئا سورياً، بعضهم ينتظر منذ أكثر من أحد عشر شهرا دون أي رد رسمي.
أما في ما يتعلق بإجراءات “دبلن” التي تُطبق على من دخلوا عبر دول أوروبية أخرى، فقد تراجعت مدة المعالجة قليلا إلى 2.5 شهراً، مقارنة بـ 2.8 شهراً العام الماضي.
كما شهدت الطعون الإدارية أمام المحاكم تحسناً طفيفاً، حيث انخفض متوسط المدة إلى 15 شهراً بعد أن كانت 16.6 شهراً العام الماضي.
وأشارت بيونغر، المتحدثة باسم شؤون اللجوء والهجرة في حزب اليسار داخل البرلمان الألماني، إلى أن استمرار وقف القرارات “يضر بآلاف الأشخاص الذين لا يمكن إعادتهم إلى بلد ما زال يعاني من الانهيار الأمني والسياسي”.
وأضافت: “يجب على المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إنهاء هذا التجميد ومنح الحماية للأشخاص المحتاجين فعلاً”.
وفي سياق متصل، أظهرت أرقام وكالة اللجوء الأوروبية انخفاضا في عدد طلبات اللجوء المسجلة في ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت 65,495 طلبا، أي ما يقارب نصف عدد الطلبات المسجلة في نفس الفترة من العام السابق، وفق ما نقلته صحيفة “فيلت”، الألمانية.