
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
اتخذت المملكة المتحدة خطوة جديدة وصارمة لمكافحة الهجرة غير النظامية من خلال استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقييم أعمار طالبي اللجوء الذين يعلنون أنهم قاصرون، بهدف منع البالغين من التظاهر بأنهم أطفال.
وأعلنت وزيرة أمن الحدود واللجوء، أنجيلا إيغل، في بيان للبرلمان يوم أمس الأول الثلاثاء (22 يوليو/تموز 2025) أن الحكومة ستبدأ تجربة تقنية تعتمد على ملامح الوجه لتقدير عمر الشخص بدقة عالية.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي مدرَّب على ملايين الصور لأشخاص معروفة أعمارهم، مما يسمح له بتقديم تقدير موثوق للعمر في الحالات التي يكون فيها العاملون في التقييم غير متأكدين أو يشككون في صحة السن المعلن.
وذكرت إيغل أن هذه التقنية ستكون وسيلة سريعة وبسيطة لمقارنة التقديرات البشرية مع التقنية، وستدخل ضمن عمليات التحقق الرسمية خلال العام المقبل بعد انتهاء التجارب في 2026.
يأتي هذا القرار بعد انتقادات شديدة لوثائق حكومية كشفت عن أخطاء متكررة في تصنيف طالبي اللجوء بين قصر وبالغين، حيث أدى ذلك إلى وضع بعض الأطفال مع بالغين والعكس، ما تسبب في تدهور الحالة النفسية للعديد منهم.
وأشار تقرير المفتش العام لشؤون الحدود والهجرة إلى أن نظام التحقق الحالي يستخدم خصائص جسدية عامة دون مراعاة الظروف الفردية، ما أدى إلى تصنيف خاطئ أضر كثيرا بالصحة النفسية لطالبي اللجوء، الذين عبروا عن شعورهم بعدم المصداقية والإهمال.
وتعتزم الحكومة البريطانية الاستفادة من خبرات شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة لتطوير هذه التقنية، رغم المخاوف من أن بعض الأدوات قد تعمق الانحيازات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات أكثر صرامة تستهدف تقليص أعداد المهاجرين خلال السنوات القادمة، تشمل تعديل شروط الحصول على الإقامة والجنسية وتعزيز مراقبة الحدود، بالإضافة إلى اتفاقيات ثنائية مع عدة دول أوروبية للحد من الهجرة غير النظامية.