
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي، مسجلا مستوى 1.347 دولار، بعد أن كان قد بلغ ذروته عند 1.358 دولار قبل أسبوعين، في ظل مؤشرات متزايدة على تباطؤ زخم الاقتصاد البريطاني، ما زاد من رهانات الأسواق على توجه بنك إنجلترا نحو خفض أسعار الفائدة لدعم النمو.
يأتي هذا الهبوط بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر يونيو/حزيران الماضي، التي أظهرت ارتفاعا بنسبة 0.9% فقط، مقارنة بتراجع حاد بلغ 2.8% في مايو/أيار الماضي، وهو التراجع الذي تم تعديله للأسوأ مما كان مقدرا سابقا.
وعلى الرغم من أن هذا التحسن الطفيف يمثل ارتدادا إيجابيا، إلا أنه بقي دون التوقعات التي كانت تشير إلى تعافٍ أقوى.
وسجلت مبيعات التجزئة الأساسية -التي تستثني السيارات والوقود- نموا نسبة 0.6% فقط، أي بنصف المستوى المتوقع البالغ 1.2%، وهو ما يعكس ضعفا هيكليا في الإنفاق الاستهلاكي رغم تأثير الطقس الحار الذي دعم مبيعات المواد الغذائية.
هذا الأداء الضعيف ترافق أيضا مع بيانات مديري المشتريات (PMI) التي جاءت دون التوقعات، ما عزز المخاوف بشأن متانة النشاط الاقتصادي البريطاني في المرحلة المقبلة.
وبناءً على هذه المؤشرات، ازدادت الترجيحات بأن بنك إنجلترا قد يتجه إلى تخفيف سياسته النقدية، عبر خفض محتمل لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع أغسطس/آب المقبل، مع احتمال إجراء خفض إضافي قبل نهاية العام.
في المقابل، سجل الدولار الأميركي مكاسب ملحوظة مدعوما بانحسار التوقعات بخفض قريب للفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خاصة في ظل تصريحات للرئيس دونالد ترامب نفى فيها وجود حاجة لتغيير قيادة البنك المركزي.
أما في منطقة اليورو، فقد أدت التصريحات المتشددة من البنك المركزي الأوروبي إلى كبح التوقعات المتعلقة بإجراء مزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة هذا العام، ما وفر بعض الدعم لليورو أمام الضغوط.