أخبارقانون وتعليم
أخر الأخبار

وزير الهجرة السويدي: دخل شهري بـ20 ألف كرون شرط أساسي للحصول على الجنسية

أخبار العرب في أوروبا-السويد

في خطوة جديدة لتشديد شروط الحصول على الجنسية السويدية، أكد وزير الهجرة يوهان فورشيل أن الحكومة تعتزم إدخال سلسلة من الإصلاحات التي من شأنها رفع سقف متطلبات التجنيس، على رأسها فرض شرط الاكتفاء الذاتي من خلال دخل شهري يتجاوز 20 ألف كرون سويدي (نحو 1,730 يورو).

وفي مقال رأي نُشر في صحيفة (Svenska Dagbladet) السويدية اليوم الثلاثاء، شدد فورشيل على أن الجنسية السويدية يجب أن تُمنح في نهاية عملية الاندماج وليس في بدايتها، مؤكدا أن من يسعى ليصبح مواطنا سويديا عليه أن يكون قادرا على إعالة نفسه ماليا.

وقال:”الجنسية السويدية تفتح الباب أمام حقوق وحريات يتمتع بها عدد قليل فقط حول العالم، ولذلك لا بد من وضع شروط واضحة وصارمة”.

وأوضح فورشيل أن الحكومة، بالتعاون مع حزب “ديمقراطيو السويد” (يميني متطرف)، ستعمل على فرض شرط الدخل كجزء من سياسة تعزيز الاندماج وتحفيز الانتقال إلى سوق العمل.

ووفقا للمقترحات، سيُشترط أن يكون دخل المتقدم للجنسية يزيد قليلا عن 20 ألف كرون شهريا، وهو المعيار الذي تتبناه الحكومة الحالية كحد أدنى للاكتفاء الذاتي.

ولم تقتصر الإصلاحات المرتقبة على الجانب المالي فقط، بل تشمل أيضا إدخال اختبار للمواطنة يتضمن معرفة باللغة السويدية وفهما للمجتمع السويدي، بما في ذلك التاريخ والقوانين والتقاليد.

كما تتضمن المقترحات إمكانية سحب الجنسية ممن حصلوا عليها استنادا إلى معلومات خاطئة أو ارتكبوا جرائم خطيرة تمس الأمن القومي، كالإرهاب وجرائم العصابات.

ومن الإجراءات المقترحة أيضا، تمديد مدة الإقامة المطلوبة للتقدم بطلب الجنسية من خمس سنوات إلى ثماني سنوات على الأقل، وذلك بناءً على توصيات من جهاز الأمن السويدي (سابو)، لتعزيز قدرة الدولة على تقييم التهديدات الأمنية المحتملة.

كذلك، تعتزم الحكومة تشديد متطلبات السلوك الحسن، ما يعني إمكانية رفض طلبات الجنسية بناء على سجل جنائي، سواء كانت الجرائم قد ارتُكبت داخل السويد أو خارجها.

واختتم الوزير مقاله بالتأكيد على أن الحكومة وحزب “ديمقراطيو السويد” متفقان على تنفيذ هذه الإصلاحات، داعيا الأحزاب المعارضة لتوضيح موقفها منها.

وقال: “السويديون يستحقون إجابة واضحة: هل ينبغي الحفاظ على هذه الإصلاحات، أم التخلي عنها؟”، مشددا بالقول:”الجنسية السويدية يجب أن تكون نهاية لمسار اندماج ناجح، وليست نقطة انطلاقه”، وفق قوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى