
أخبار العرب في أوروبا-البرتغال
تواصل فرق الدفاع المدني في البرتغال جهودها لمكافحة حرائق متعددة اندلعت في المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، وسط ظروف جوية صعبة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية، ما يزيد من صعوبة السيطرة على النيران.
ووفقا لأحدث البيانات التي نشرتها الهيئة الوطنية للحماية المدنية، اليوم الأربعاء، فقد تم نشر حوالي 2700 رجل إطفاء مدعومين بـ29 طائرة إطفاء، موزعين على مناطق مختلفة في البرتغال، وذلك لمواجهة حرائق الغابات والأحراش التي تتصاعد بشكل خطير.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح القائد الوطني للحماية المدنية، ماريو سيلفستري، أن يوم الأربعاء سجّل أعلى عدد من الإنذارات منذ بداية العام، حيث بلغ عدد البلاغات 132 حالة حرائق نشطة حتى الآن.
وأضاف أن سبعة عشر حريقا، خاصة في مناطق “بينافيل” و”بونتي دي ليما” شمالا، و”نيسا” في الوسط، تثير قلق السلطات، وقد تم إجلاء بعض السكان في مناطق متضررة كإجراء احترازي.
ويعد الحريق في منطقة أروكا الوسطى الأكثر استنزافا للموارد، حيث تم تخصيص نحو 750 رجل إطفاء للعمل على إخماده مساء الثلاثاء. وفي مناطق بيناماكور وبونتي دا باركا، التي بدت تحت السيطرة منتصف النهار، أعادت بعض الجبهات الاشتعال مجدداً بعد الظهر.
وحذرت السلطات من تدهور الوضع بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة، داعية السكان إلى توخي أقصى درجات الحذر لتفادي وقوع حوادث جديدة.
وكانت البرتغال في حالة تأهب قصوى يوم أمس الثلاثاء بسبب خطر اندلاع حرائق “عالٍ أو مرتفع جدا”، وفقا لتوقعات المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي.
تجدر الإشارة إلى أن البرتغال، التي شهدت في 2017 حرائق مدمرة أودت بحياة أكثر من 100 شخص، قامت بزيادة استثماراتها في الوقاية ومكافحة الحرائق بشكل كبير، حيث ضاعفت ميزانية مكافحة الحرائق وعززت الإجراءات الوقائية، مما ساعد في تقليل متوسط المساحات المحترقة سنويا بين 2018 و2023.