
أخبار العرب في أوروبا-بلجيكا
أفادت الوكالة الفيدرالية لاستقبال طالبي اللجوء في بلجيكا (فيداسيل) هذا الأسبوع، بأن أكثر من 111 مواطنا سوريا عادوا طوعا من بلجيكا إلى وطنهم منذ مطلع العام الجاري، في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتسلّم المعارضة مقاليد الحكم في دمشق، وذلك من أصل 30 ألف سوري على الأراضي البلجيكية.
وقالت الوكالة إن هذه العودة “الطوعية” تمّت في الفترة ما بين الأول من يناير/كانون الثاني وحتى نهاية يوليو/تموز 2025، في حين حجز 18 سوريا آخرون تذاكر عودة إلى سوريا، وأبدى 16 آخرون اهتماما بالعودة، مما قد يرفع إجمالي عدد العائدين إلى 145 شخصا بنهاية العام الجاري.
وكان عدد السوريين العائدين من بلجيكا عام 2024 لا يتجاوز شخصين فقط، بحسب صحيفة “نيوزبلاد”، مما يوضح الطفرة المفاجئة في وتيرة العودة مع التغييرات السياسية الأخيرة في سوريا.
وأشارت وسائل إعلام بلجيكية إلى أن سقوط نظام الأسد هو الدافع الأساسي لزيادة أعداد العائدين، خاصة بعد تعليق معالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في بلجيكا، نتيجة ما وصفته المفوضية العامة للاجئين وعديمي الجنسية بعدم توفر “معلومات موضوعية كافية” عن الأوضاع الحالية في البلاد.
ومن المقرر إعادة تقييم هذا التجميد مع نهاية شهر يوليو/تموز الجاري، وسط غموض حول إمكانية استئناف البت في هذه الطلبات اعتبارا من أغسطس/آب المقبل.
ورغم التغييرات السياسية، لا تزال غالبية السوريين المقيمين في بلجيكا ترفض العودة بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، بعد أكثر من 14 عاما من الحرب التي دمرت البنى التحتية وخلفت أوضاعا اقتصادية متدهورة، تحاول الحكومة السورية الجديدة إصلاحه تدريجيا.
وبحسب تقديرات إعلامية بلجيكية، يبلغ عدد السوريين المقيمين في بلجيكا أكثر من 30 ألف شخص، حصل عدد كبير منهم على الجنسية البلجيكية، فيما لا يزال آخرون بانتظار استيفاء الشروط المطلوبة، مثل إتقان اللغة ودخول سوق العمل.