أخبار
أخر الأخبار

البرتغال وإسبانيا تواجهان موجة حرائق مدمرة وسط حالة تأهب قصوى

أخبار العرب في أوروبا-متابعات

تواجه كل من البرتغال وإسبانيا سلسلة من حرائق الغابات العنيفة التي خرجت عن السيطرة، في وقت تضرب فيه موجة حرارية قياسية مناطق واسعة من أوروبا، ما زاد من تعقيد جهود الإطفاء والإنقاذ، حسبما أفادت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية اليوم الخميس.

حرائق شديدة في البرتغال.. ومخاوف من اتساع النطاق

في البرتغال، يكافح أكثر من 3500 رجل إطفاء لاحتواء 17 حريقا نشطا في شمال ووسط البلاد، وسط ظروف مناخية صعبة تشمل رياحا قوية وتضاريس وعرة تزيد من صعوبة عمليات الإخماد.

ويُعد حريق “أروكا”، الواقع على بعد 60 كيلومترا جنوب مدينة بورتو، الأخطر من بين هذه الحرائق، حيث يشارك في مواجهته 705 من رجال الإطفاء، مدعومين بـ250 مركبة برية وأربع طائرات مخصصة لإخماد الحرائق.

وأدت النيران إلى إغلاق وجهات سياحية بارزة، منها ممرات “باساديكوس دو بايفا”، وسط تحذيرات من احتمالية انتشار النيران إلى مناطق مأهولة بالسكان ومزارع تحتوي على أشجار الأوكالبتوس سريعة الاشتعال.

وقال هيلدر سيلفا، المسؤول في الحماية المدنية البرتغالية، إن الوضع “أكثر هدوءا نسبيا” صباح الأربعاء، إلا أن المخاطر ما تزال قائمة بسبب تغير اتجاه الرياح وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتأثرة.

أما في منطقة “بونتي دا باركا” القريبة من الحدود الإسبانية، فلا يزال الحريق مشتعلا لليوم الرابع، وتشارك في عمليات الإطفاء هناك أكثر من 430 وحدة من رجال الإطفاء وسبع طائرات.

الوضع “خارج السيطرة” في إسبانيا

وفي إسبانيا، لا يقل الوضع سوءا، إذ وصف مسؤولون محليون الخميس الحرائق المندلعة في مقاطعتي “أفيلا” و”كاسيريس” بأنها “خارجة عن السيطرة”.

وأجبرت النيران في منطقة “بارانكو دي لاس سينكو فيلاس” السلطات على إخلاء بلدتي “إلأرينال” و”مومبيلتران”، ما أثر على نحو 4 آلاف شخص، وسط مخاوف من تمدد الحريق رغم الجهود المكثفة لتبريده.

وقال خوسيه أنخيل أرانز، المدير العام للتراث الحرجي في حكومة قشتالة وليون، إن الحرائق تواجه “أسوأ الظروف الجوية الممكنة”، مع ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية تزيد من صعوبة السيطرة عليها.

حالة تأهب قصوى

أعلن المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي حالة تأهب قصوى في معظم أنحاء البلاد خلال الأيام المقبلة، باستثناء بعض المناطق الساحلية، نظرا لاستمرار ارتفاع مؤشرات خطر الحرائق.

ويحذر الخبراء من أن تكرار مثل هذه الحرائق قد يصبح أكثر شيوعا وشدة في السنوات القادمة مع تصاعد تأثيرات التغير المناخي واشتداد موجات الحر، ما يتطلب من الحكومات تبني سياسات وقائية جديدة وخطط استجابة أكثر سرعة وفعالية، بحسب الخبراء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى