سبتة تطلب مساعدة مدريد بعد وصول عشرات المهاجرين سباحة من المغرب

أخبار العرب في أوروبا-إسبانيا

شهدت مدينة سبتة، الجيب الإسباني الواقع على الساحل المغربي، تصاعدا في أعداد المهاجرين الذين يعبرون البحر سباحة للوصول إلى الأراضي الإسبانية، ما دفع السلطات المحلية إلى توجيه نداء عاجل لحكومة مدريد طلبا للدعم في التعامل مع تدفق الوافدين.

جاء ذلك بعد وصول حوالي 80 مهاجرا من المغرب، بينهم 50 قاصرا غير مصحوبين بذويهم، و30 بالغا، يوم الأحد الماضي، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر عبر مياه البحر المضطربة والضباب الكثيف.

وتدخل الحرس المدني الإسباني لإنقاذ العديد منهم، وتم تسجيل وصول معظم القاصرين إلى شواطئ تارخال وبنزو.

يُذكر أن مراكز الإيواء المخصصة للقاصرين في سبتة تعمل حاليا بأكثر من ثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، إذ تستضيف أكثر من 460 قاصرا، في حين أن الطاقة القصوى للمراكز لا تتجاوز 132 مكانا. وتشكل هذه الأعداد الضخمة ضغطا كبيرا على الموارد والخدمات المتاحة.

ويعتبر جيبا سبتة ومليلية الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، حيث يراها العديد من الشباب المهاجرين بوابة سهلة للدخول إلى أوروبا، رغم المخاطر الكبيرة التي تواجههم خلال محاولات العبور.

وفي ظل توقعات بزيادة أعداد الوافدين خلال شهر أغسطس/آب الجاري، حيث شهدت سبتة في العام الماضي وصول 300 طفل ومراهق، تعرب السلطات عن مخاوفها من أن خطط إعادة توزيع القاصرين التي أعلنتها الحكومة المركزية قد لا تكون كافية للتخفيف من أزمة الهجرة.

هذا، وعُثر مؤخرا على جثة شاب مجهول الهوية قبالة سواحل سبتة، في مؤشر على خطورة المحاولات المستمرة لعبور البحر نحو الجيب الإسباني.