
أخبار العرب في أوروبا-النمسا
شهدت مدينة دورنبيرن في ولاية فورارلبرغ غرب النمسا، مساء أمس الأول الخميس، حادثة شجار بين شاب سوري يبلغ من العمر 22 عاما وآخر أفغاني يبلغ 24 عاما، ما أدى إلى تدخل الشرطة واعتقال عدد من الأشخاص وتوجيه تهم جنائية لهم.
وبحسب صحيفة “Kronen Zeitung” النمساوية، بدأت المشاجرة حوالي الساعة 10:40 مساءً في شارع موتسارت عندما نشب نزاع بين الشابين، حيث قام الشاب السوري بتوجيه لكمة إلى وجه خصمه الأفغاني، ثم فرّ من مكان الحادث.
ولكن بعد فترة قصيرة، عاد الشاب السوري برفقة مجموعة من الأشخاص، وهاجموا الشاب الأفغاني بشكل جماعي، محاولين أيضا الاستيلاء على هاتفه المحمول وأمواله.
الصحيفة أكدت أن الشرطة تدخلت في الوقت المناسب، وأجبرت المعتدين على التوقف عن ضرب الضحية، ما دفع بعضهم للفرار، بينما تم اعتقال اثنين من المشتبه فيهم، من بينهم المهاجم الرئيسي.
كما أظهر مشتبه به ثالث سلوكا عدوانيا تجاه رجال الشرطة، ما أدى إلى توجيه تهمة إهانة موظفين عموميين إليه، بالإضافة إلى تهم أخرى.
ووفقا لبيان صادر عن شرطة فورارلبرغ، ستوجه إلى المتورطين اتهامات تشمل إلحاق أذى جسدي جسيم، محاولة سرقة، وجرائم إضافية أخرى.
يأتي هذا الحادث في ظل توجه النمسا إلى تشديد سياساتها تجاه اللاجئين السوريين، خصوصا أولئك الذين يرتكبون جرائم.
وكانت الحكومة النمساوية نفذت في يوليو/تموز الماضي، أول عملية ترحيل مباشرة لسوري لديه سجل جنائي من الجرائم، إلى بلاده منذ أكثر من 14 عاما، مما أثار اهتماما واسعا في أوروبا.
وكان وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، قد أكد منتصف الشهر الماضي أن النمسا لا تنوي تنفيذ ترحيلات جماعية، لكنها ستعمل على “إبعاد المجرمين والخطرين بشكل حازم”، في إطار سياسة لجوء أكثر تشددا تعتمد على برنامج “عودة وترحيل” يشمل حالات جنائية محددة.
ورفض كارنر التعليق على الترحيلات الفردية التي نفذتها السلطات، معربا عن ثقته في أن الجهات القضائية النمساوية تصرفت بشكل قانوني وصحيح، مؤكدا على استمرار تنفيذ المزيد من عمليات الترحيل في المستقبل.