
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الألمانية تراجعا كبيرا في عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى البلاد خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، إذ انخفضت بنسبة تجاوزت 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفق ما نقلته صحيفة “بيلد” الألمانية عن الوزارة، اليوم الأثنين، فقد سجّلت السلطات الألمانية منذ 1 كانون الثاني/يناير وحتى 31 تموز/يوليو 2025 نحو 70,011 طلب لجوء أولي، في حين بلغ العدد في الفترة ذاتها من عام 2024 نحو 140,783 طلبا.
وقال وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت إن الحكومة “نجحت في خفض عدد الطلبات بشكل ملموس”، مؤكدا أن السياسة الجديدة “تركز على معالجة الطلبات عند الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتسريع القرارات، وتنفيذ عمليات الترحيل بصرامة، واتخاذ إجراءات أشد ضد مهربي البشر”.
أسباب التراجع
بحسب الصحيفة الألمانية، يعود الانخفاض إلى جملة عوامل، أبرزها التغيرات السياسية في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، ما قلل من أعداد الفارين من البلاد، إلى جانب إجراءات اتخذها الاتحاد الأوروبي ودول البلقان، خففت الضغط عن طرق الهجرة التقليدية.
كما أسهمت عمليات التفتيش المشددة على الحدود ورفض دخول من يحاولون العبور بطريقة غير قانونية، حتى عند تقديمهم طلبات لجوء، في خفض الأعداد.
إجراءات جديدة وجدل قانوني
منذ تولي الحكومة الاتحادية الجديدة مهامها في أيار/مايو الماضي، أصدر دوبريندت أوامر بتشديد الرقابة على جميع الحدود البرية الألمانية، ما أسفر عن رفض دخول 9,506 أشخاص حتى نهاية تموز/يوليو، وفق بيانات الشرطة الاتحادية.
لكن هذا القرار أثار جدلا سياسيا وقانونيا واسعا، إذ يرى منتقدوه أن طرد طالبي اللجوء عند الحدود من دون النظر في طلباتهم قد يخالف القوانين الأوروبية التي تُلزم الدول الأعضاء على الأقل بتحديد الدولة المسؤولة عن إجراءات اللجوء.