أخبار
أخر الأخبار

رحلة صيد لعائلة سورية تتحول لمأساة في شمال فرنسا

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

شهدت بلدة غرافلينس الفرنسية، أمس الأول السبت، حادثة مأساوية على شاطئ بحر الشمال في شمال فرنسا، عندما جرف التيار المائي ثلاثة أطفال من عائلة سورية كانوا يسبحون بالقرب من شاطئ “لي هوت” الواقع خلف محطة الطاقة النووية في البلدة.

وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ طفلين، في حين لا يزال الطفل الثالث مفقودا حتى الآن، وقد أعلنت السلطات توقف عمليات البحث بعد أن أظهرت التقديرات أن فرص العثور عليه حيا تكاد تكون معدومة.

وتعود تفاصيل الحادث إلى عائلة سورية مكوّنة من رجلين، أحدهما مقيم في فرنسا والآخر في بلجيكا، كانا يمارسان هواية الصيد في المنطقة، بينما كان الأولاد الثلاثة (شقيقان تبلغ أعمارهما 11 و12 عاما، وقريبهم البالغ 13 عاما) يسبحون ويلعبون بالقرب من قارب مطاطي الصغير.

ويُعتقد أن القارب انقلب بفعل التيارات القوية التي تتميز بها مياه بحر الشمال في تلك المنطقة.

وعقب انقلاب القارب، جرفت التيارات الشديدة الأولاد الثلاثة إلى عرض البحر.

تم إبلاغ أمن الشواطئ فورا، وانطلقت عمليات إنقاذ واسعة النطاق بمشاركة فرق متعددة، حيث تم إنقاذ الشقيقين الصغيرين اللذين تمكنّا من السباحة والوصول إلى الشاطئ، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهما بعد إصابتهما بجروح طفيفة.

أما الطفل الثالث، يوسف (13 عاما)، فلا يزال مفقودا وسط عرض البحر، ولم تُسفر جهود البحث المطولة عن العثور عليه.

وبحسب ما أكده الإعلام الفرنسي، فإن المنطقة فيها علم أحمر يحذر من السباحة.

ووفقا لما أكده نائب عمدة غرافلينس ألان بونيفاس، وشهود العيان الذين أوضحوا أن تيارات المياه في المنطقة شديدة الخطورة بسبب التداخل بين مياه التبريد الدافئة لمحطة الطاقة النووية ومياه بحر الشمال الباردة، مما يجعل السباحة هناك محفوفة بالمخاطر وغير مراقبة.

وقد فتحت السلطات المحلية تحقيقا رسميا في الحادثة تحت بند “الاختفاء المقلق”، وذلك للكشف عن جميع الملابسات المحيطة بالحادث، وتحديد المسؤوليات إن وجدت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى