
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
في حادثة صادمة أشعلت موجة من الغضب والرعب في فرنسا، كشفت السلطات عن فضيحة جنسية داخل مستشفى للأمومة في منطقة سين سان دوني شمال باريس، حيث تم اعتقال رجل وممرضة على خلفية تورطهما في سلسلة من الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال.
وتشير التحقيقات الأولية التي كشفت عنها وسائل إعلام فرنسية أمس الإثنين أن أحد المشتبه بهما لعب دور المحرّض الرئيسي، بينما كان الآخر خاضعا لسيطرته وتأثيره النفسي.
المصادر قالت إن خيوط القضية بدأت تتكشف بعدما تقدم أحد العاملين في القطاع الصحي ببلاغ طوعي إلى الشرطة، كاشفا عن الفظائع التي ارتُكبت داخل المستشفى الذي يُفترض أن يكون ملاذا آمنا للأطفال.
النيابة العامة في بوبيني أوضحت أن أدلة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا حاسما في كشف الجريمة وتحديد هوية المشتبه بهما، ما قاد إلى توقيفهما وفتح تحقيق واسع النطاق لتحديد عدد الضحايا المحتملين وتوثيق تسلسل الانتهاكات.
وأثارت هذه القضية موجة من الغضب الشعبي، وسط مطالبات بإصلاح جذري لآليات الرقابة على المؤسسات الصحية، خصوصا تلك التي تعنى برعاية الأطفال، في ظل مخاوف من أن تكون هذه الجريمة جزءا من سلسلة انتهاكات لم تُكشف في السابق.
من جانبهم، حذر خبراء حماية الطفولة من أن مثل هذه الفضيحة تمثل تهديدا خطيرا لثقة المجتمع بالنظام الصحي، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلا.
ولا تزال التحقيقات جارية، فيما شددت السلطات الفرنسية على أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن حماية الأطفال ستظل أولوية قصوى أمام هذه الانتهاكات الصادمة.