أخبار
أخر الأخبار

حرائق ضخمة تلتهم الغابات في إيطاليا وفرنسا واليونان وسط تزايد مخاوف التغير المناخي

أخبار العرب في أوروبا-متابعات

تشهد دول جنوب أوروبا، من إيطاليا إلى فرنسا واليونان، موجة حرائق غابات ضخمة تسببت في أضرار بيئية وتاريخية كبيرة، وسط تحذيرات من تأثيرات التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة.

في إيطاليا، يواصل رجال الإطفاء جهودهم منذ يوم الجمعة الماضي لمكافحة حريق هائل في منحدرات بركان فيزوف القريب من نابولي جنوب البلاد.

وأدى الحريق إلى إغلاق جميع المسارات السياحية المؤدية إلى البركان حتى إشعار آخر، حفاظا على سلامة الزوار ولتسهيل عمليات الإخماد.

وانتشر الحريق في حديقة فيزوف الوطنية، مما استدعى نشر 12 دورية وست طائرات إطفاء من نوع “كانادير”، بالإضافة إلى دعم من فرق إطفاء من مناطق أخرى.

ويعد بركان فيزوف من أكثر المواقع السياحية جذبا للزوار، حيث استقطب أكثر من 620 ألف زائر في عام 2024.

وكان دخان الحريق مرئيا حتى من موقع بومبي الأثري القريب، الذي ظل مفتوحا أمام السياح.

في فرنسا، يواجه رجال الإطفاء في إقليم “أود” في جنوب البلاد أصعب حريق تشهده المنطقة منذ أكثر من 70 عاما، وقد أتى الحريق على نحو 16 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في ذروة الموسم السياحي، وأسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة آخرين.

رغم توقف تمدد النيران، فإن السلطات تحذر من استمرار بؤر الاشتعال لأسابيع، مع توقع ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية خلال اليومين القادمين، إضافة إلى الرياح الجافة التي تزيد من خطر إعادة اشتعال النيران. وتم حشد نحو 1300 رجل إطفاء لمواجهة هذا الخطر.

وفي إسبانيا، نجا المسجد-كاتدرائية في قرطبة، المعلم التاريخي المدرج ضمن قائمة التراث العالمي، من كارثة كبيرة بعد اندلاع حريق محدود في إحدى الكنائس الفرعية التي أدت إلى انهيار سقفها وتضرر بعض الأعمال الفنية.

وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بسرعة، وتم إعادة فتح المعلم السياحي أمام الزوار في اليوم التالي، باستثناء المنطقة المتضررة.

أما في اليونان، فقد تسببت حرائق غابات عنيفة في تدمير مساحات واسعة من أشجار الزيتون في بلدة “بالايا فوكايا” جنوب أثينا، حيث تحولت المناظر الطبيعية الخلابة إلى أراضٍ سوداء مغطاة بالرماد.

وأجبرت النيران السكان على الفرار، فيما عاد بعضهم لتفقد ما تبقى من منازلهم.

وأكد السكان المحليون أن الغابة المحترقة كانت قديمة وتحمل قيمة بيئية كبيرة، معبرين عن أملهم في أن تتجدد الطبيعة بشكل طبيعي مع مرور الوقت.

تأتي هذه الحرائق المتزامنة في عدد من دول حوض البحر المتوسط في ظل تحذيرات متزايدة من علماء المناخ بشأن ازدياد خطر الكوارث البيئية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتكرار موجات الحر، مما يجعل المنطقة أكثر عرضة لهذه الكوارث المدمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى