أخبار العرب في أوروبا-السويد
تشير دراسة جديدة إلى أن المهاجرين في السويد يربطون بين مستوى دخلهم المالي وشعورهم بالسعادة والاستقرار في البلاد.
ومع توفر الاحتياجات الأساسية مثل المدارس، الصحة، التعليم، الخدمات والرعاية الاجتماعية، يبقى المال عاملا مؤثرا على الرضا العام عن الحياة.
وأظهرت الاستطلاعات والملاحظات الإعلامية وآراء النشطاء والمسؤولين في المراكز الدينية والثقافية أن المهاجرين يشعرون عادة بالاستقرار في السويد، لكن ليس بالضرورة بالسعادة، بسبب الروتين اليومي، التحديات المادية، والحنين للوطن الأصلي والأهل والأقارب.
ويُظهر البحث ارتباطا واضحا بين الدخل ورضا المهاجرين عن حياتهم، فكلما ارتفع الدخل وتحسّن الوضع العملي، ارتفعت مستويات السعادة.
وقد أشار بعض المهاجرين إلى أن دخل حوالي 45 ألف كرون شهريا (نحو 4 آلاف يورو أو نحو 4700 دولار) يكفيهم للشعور بالسعادة والقدرة على تغطية نفقات الحياة في السويد، وهو متوسط دخل يوازي ما يحصل عليه السويديون المحليون.
من ناحية أخرى، يرى بعض أصحاب الدخول المرتفعة نسبيا أن البقاء في السويد قد يصبح قيدا مع الوقت، إذ يصعب عليهم المغادرة والبدء من جديد في مكان آخر بسبب الاستقرار العملي والخدمي الذي توفره البلاد لهم ولعائلاتهم.
وبالتالي، فإن تحقيق السعادة في السويد يرتبط بالأسرة والمجتمع المحلي الذي يعيش فيه المهاجر.
