
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
تسعى الشابة السورية روز موندي، المعروفة باسم “روز” على منصة البث المباشر “تويتش”، إلى الفوز بلقب ملكة جمال ألمانيا 2025، بعد أن وصلت العام الماضي إلى قائمة أفضل 20 متسابقة، لكنها اضطرت حينها للانسحاب من المنافسة بسبب المرض.
روز، وهي في أوائل العشرينيات من عمرها، تُعد من أبرز الشخصيات النسائية في ساحة البث المباشر في ألمانيا، حيث يتابعها أكثر من 200 ألف شخص عبر “تويتش”.
وترى أن مشاركتها في هذه المسابقة لا تهدف فقط إلى الحصول على لقب جمالي، بل إلى إثبات أن القوة يمكن أن تنبع من نقاط الضعف، وتحويل التجارب الصعبة إلى مصدر إلهام للآخرين.
تحديات العنصرية والتنمر
وصلت روز إلى ألمانيا قادمة من سوريا عندما كانت طفلة صغيرة قبل نحو 10 سنوات، وواجهت منذ ذلك الوقت صعوبات عديدة في الاندماج، بدءا من التعرض للعنصرية والسخرية وصولا إلى التنمر بسبب مشاكل في النطق ومظهرها المختلف.
وتروي أنها كانت تُقص شعرها بطريقة صبيانية، ما جعل كثيرين يظنون أنها ولد، الأمر الذي ضاعف شعورها بالغربة.
لكنها، كما تقول، حولت هذه التجارب المؤلمة إلى دافع للتقدم، مؤكدة: “حوّلت معظم نقاط ضعفي إلى قوة، ولا أحلم بأن يُنظر إلي كأجمل امرأة في ألمانيا، بل أن أكون مصدر إلهام للآخرين”.
لاعبة ألعاب فيديو بدلا من عارضة أزياء
ما يميز روز عن غيرها من المتسابقات هو أنها تأتي من عالم مختلف؛ فهي ليست عارضة أزياء تقليدية، بل لاعبة ألعاب فيديو تمضي وقتها بين جهاز التحكم والكاميرا ومجتمع المتابعين عبر الإنترنت.
وتصف أجواء المسابقة بقولها: “بالنسبة لي لا توجد منافسة، بل صديقات فقط. كل امرأة هناك لديها قصة مؤثرة وتستحق الاحترام”.
إصرار على المحاولة
وعن مشاركتها الحالية، أوضحت روز أنها تخوض المنافسة مجددا بعزيمة أكبر من العام الماضي، مؤكدة: “سأحاول أن أبذل 110 في المئة من جهدي، وأبقى على طبيعتي قدر المستطاع، وأدخل الصدق والقوة في التجربة، وربما يكون هذا بالضبط هو سر فرصتي الأكبر”.