
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
شهدت مدينة شاتيون-سور-سين شرقي فرنسا، ليلة الخميس/الجمعة، محاولة لإضرام النار في قاعة صلاة مخصصة للمسلمين، حيث قام بعض الأشخاص بإشعال النار أمام القاعة، ما أدى إلى اندلاع حريق محدود في بعض المنشورات الموضوعة أمام الباب، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو.
وقد تمكن أحد المارة من إخماد الحريق في بدايته، مما حدّ من الأضرار.
ووصف وزير الداخلية الحادثة بأنها فعل معادي للمسلمين وجبان، معربا عن تضامنه الكامل مع المتأثرين.
كما أعرب رولان ليمير، عمدة المدينة، عن أسفه، واصفا ما حدث بأنه عمل “غير مقبول رمزيا ومثير للقلق”، مشيرا إلى أن المدينة واجهت حادثة مشابهة قبل ثلاثة أو أربعة أشهر.
وفتحت السلطات تحقيقا في حالة تلبس لتعقب الفاعلين، وأسندت المهمة إلى فرقة الأبحاث التابعة للدرك الوطني، بتهمة “تخريب متعمد عبر إشعال النار”، ولم يتم الإعلان عن أي توقيف حتى الآن.
يأتي هذا الحادث في ظل ارتفاع البلاغات المتعلقة بالأعمال الإسلاموفوبية والعنصرية المعادية للعرب في فرنسا، حيث سجلت منظمة SOS Racisme زيادة بنسبة 29% بين شهري يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2025 مقارنة بالعام الماضي.
وكان الوزير روتايو أعلن في فبراير/شباط الماضي عن تسجيل 173 حادثة معادية للمسلمين عام 2024 مقابل 242 عام 2023، أي بانخفاض نسبته 29%، فيما ترى الجمعيات الحقوقية أن الأفعال المعادية للمسلمين لم تتراجع فعليا، وإنما يتم التقليل من شأنها أو عدم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ.