
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
وجّه الادعاء العام في مدينة إرفورت بولاية تورينغن الألمانية، أمس الثلاثاء، لائحة اتهام ضد أربعة أشخاص على خلفية حادثة اختطاف مراهقة سورية تبلغ من العمر 16 عاما، وقعت في وضح النهار قبل نحو ستة أشهر، بينهم والد الفتاة وشقيقها.
وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام في إرفورت، إن ثلاثة من المتهمين يواجهون تهم الإكراه المقترن بالحرمان من الحرية والتسبب في إصابة بدنية خطيرة، بينما يواجه الرابع تهمة المشاركة في الحرمان من الحرية، وفق ما نقلته قناة (MDR) الألمانية.
وكانت الجريمة قد وقعت في أوائل شباط/فبراير الماضي، حيث أظهر مقطع فيديو قيام عدد من الأشخاص بجرّ الفتاة إلى شاحنة بيضاء وسط المدينة القديمة في إرفورت، أمام مطعم للوجبات السريعة.
وأظهرت اللقطات الشاحنة وهي تنطلق بسرعة بين عربات الترام وبابها نصف مفتوح، بينما حاولت مشرفة مرافقة للفتاة منع الجريمة لكنها دُفعت بعيدا.
وبحسب التحقيقات، كانت المراهقة تعيش في مركز حماية تحت رعاية مكتب رعاية الشباب الألماني، وفي يوم الحادثة تم استدراجها إلى لقاء بدا مفبركا مع صديقة، قبل أن يتم اختطافها بالقوة.
وفي وقت لاحق، عثرت الشرطة على الشاحنة في مدينة “غيرا”، وصدر بحق والد الفتاة وشقيقها مذكرات توقيف أوروبية.
وتتبع المحققون أثرهما حتى العاصمة التشيكية براغ، حيث تمكنت الشرطة من تحرير الفتاة وإلقاء القبض على والدها.
كما أُلقي القبض لاحقا على شقيقها البالغ من العمر 19 عاما، إلا أن كليهما باتا الآن طليقين.
وأشارت التحقيقات إلى أن الهدف من عملية الاختطاف كان تزويج الفتاة قسرا، حيث خطط الأب للهروب بها عبر أحد مطارات أوروبا الشرقية إلى لبنان، على أن تُنقل لاحقا إلى سوريا لإتمام الزواج.