
أخبار العرب في أوروبا-اليونان
أعلن خفر السواحل اليوناني والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” إنقاذ أكثر من 120 مهاجرا قبالة جزيرة غافدوس الصغيرة في عمليتين منفصلتين صباح أمس الأول الاثنين (18 أغسطس/آب 2025).
يأتي ذلك بعد توقف دام أكثر من أسبوعين عن وصول المهاجرين إلى الجزر الجنوبية لليونان، إذ سجلت الخميس الماضي وصول 159 مهاجرا، قبل أن يتجدد تدفقهم صباح أمس.
في العملية الأولى، تم إنقاذ 68 مهاجرا قبالة سواحل غافدوس بواسطة سفينة مشتركة بين خفر السواحل والوكالة الأوروبية، ونُقلوا إلى ميناء الجزيرة.
أما العملية الثانية، فتم خلالها العثور على 58 مهاجرا على متن ناقلة نفط ترفع العلم المالطي، قبل نقلهم إلى سفن خفر السواحل ومن ثم إلى جزيرة سفاكيا.
وأوضحت نائبة رئيس بلدية خانيا في جزيرة كريت، إيليني زيرفوداكي، أن منطقة أجيا بدأت تعج مجددا بالمهاجرين بعد انقطاع دام 12 يوما، مشيرة إلى أن الطقس السيء خلال الفترة الماضية كان سبب توقف وصول المهاجرين، فيما تحسنه دفعهم للعودة إلى البحر.
وأكد رئيس جمعية أفراد خفر السواحل في غرب كريت، فاسيليس كاتسيكانديراكيس، أن التدفقات الأخيرة تبدو قابلة للسيطرة، إلا أن فرق خفر السواحل ما زالت مضطرة للاستجابة للطلبات المتزايدة لنقل المهاجرين إلى مراكز الإيواء المؤقتة وربما إلى المستشفيات عند الحاجة.
ولفتت زيرفوداكي إلى أن نقل المهاجرين إلى البر الرئيسي أصبح أكثر تعقيدا بعد تعديل وزارة الهجرة واللجوء وتعليق النظر في طلبات اللجوء لمدة ثلاثة أشهر، مما يثقل كاهل بلدية خانيا ويؤخر وصول المهاجرين إلى مرافق الاحتجاز الرسمية.
وتشير المصادر إلى أن ظروف استقبال المهاجرين على جزيرة كريت صعبة، مع نقص المرافق الأساسية، ما دفع الجمعيات المحلية والناشطين إلى تقديم مساعدات عاجلة من ملابس وأغراض ضرورية للمهاجرين، رغم القيود الجديدة المفروضة على وصول المتطوعين إلى الوافدين الجدد.
من جهة ثانية، أعلنت السلطات التركية أعلنت الإثنين انتشال جثث أربعة مهاجرين كانوا يحاولون عبور بحر إيجة على متن قارب مطاطي انطلاقا من السواحل التركية نحو اليونان، فيما تمكنت من إنقاذ مهاجرين اثنين آخرين خلال عمليات البحث عن مفقودين.
وبحسب الأرقام الرسمية، وصل أكثر من 7000 مهاجر إلى جزيرتي كريت وغافدوس منذ بداية العام، مقارنة بـ4935 شخصا خلال العام الماضي، لتصبح هاتان الجزيرتان البوابة الرئيسية لوصول المهاجرين إلى اليونان، قادمين أساسا من شمال ليبيا عبر طريق محفوف بالمخاطر يمتد لأكثر من 250 كلم في البحر المتوسط.