أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في فيسبادن اليوم الجمعة، أن الاقتصاد الألماني سجل انكماشا بنسبة 0.3% في الربع الثاني من عام 2025، متجاوزا التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى انكماش 0.1%.
يأتي هذا التراجع على خلفية ضعف أداء الشركات المصنعة وأثر الأزمة الجمركية مع الولايات المتحدة.
رغم ارتفاع الاستهلاك الخاص والحكومي، شهد الاستثمار في قطاعات البناء والآلات والمركبات تراجعا ملحوظا، بينما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 0.3% مقارنة بالربع الأول، مع استثناء بسيط لصناعة السيارات وقطع غيارها.
وتعد هذه أسوأ قراءة للإنتاج الصناعي منذ مايو/أيار 2020، عند بداية جائحة كورونا.
كما فشلت التجارة الخارجية في دعم النمو، إذ تراجعت الصادرات بنسبة 0.1% نتيجة السياسة التجارية الأميركية المتقلبة التي أثرت على الصناعة الألمانية الموجهة نحو التصدير.
وأظهر التقرير أيضا أن الاقتصاد الألماني سجل عجزا في الميزانية بنسبة 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العام، إلا أن العجز انخفض بمقدار 19.4 مليار يورو مقارنة بالعام الماضي بفضل نمو الإيرادات الضريبية ومساهمات الضمان الاجتماعي بوتيرة أسرع من الإنفاق الحكومي.
وتشير البيانات المعدلة إلى أن الاقتصاد الألماني انكمش في 2023 و2024 أكثر مما كان متوقعا، مسجلا انكماشا بنسبة 0.9% في 2023 و0.5% في 2024، بينما يواصل الدين العام تجاوز الحد المسموح به وفق ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي، حيث بلغ 62.5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024.
ويتوقع معهد البحوث الاقتصادية الألماني نموا طفيفا يبلغ نحو 0.3% للاقتصاد خلال العام الجاري 2025، بعد عامين من الركود المتواصل.
