
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة أن نحو 1.4 مليون شخص عملوا بدوام كامل أربعة أيام في الأسبوع بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2024، بزيادة قدرها أكثر من 100 ألف شخص مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، عندما بلغ عدد العاملين بهذا الجدول 1.29 مليون.
وتشير التحليلات إلى أن نحو 11% من القوى العاملة في المملكة المتحدة يعملون الآن لمدة أربعة أيام أسبوعيا سواء بدوام كامل أو جزئي، ما يعادل 2.7 مليون شخص.
ويشير الخبراء والنشطاء إلى أن أسبوع العمل القصير يمنح العمال مزيدا من الوقت للاسترخاء، ويقلل الضغط على صحتهم النفسية، في حين يساعد الشركات على تحفيز موظفيها وتسهيل التوظيف والاحتفاظ بالكوادر، وفق ما نقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية اليوم السبت.
كما أضاف نحو 100 ألف شخص إضافي أنهم عملوا بدوام جزئي لمدة أربعة أيام أسبوعيا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وفي سياق تعزيز أسابيع العمل الأقصر، أكدت مؤسسة “أسبوع العمل لمدة أربعة أيام” أن أكثر من 420 شركة توظف أكثر من 12 ألف عامل قد تبنت هذا النظام منذ جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الهدف هو أن يصبح أسبوع العمل المكون من أربعة أيام و32 ساعة أمرا طبيعيا لجميع الموظفين في بريطانيا، دون أي تخفيض في الرواتب.
وأشار سام هانت، منسق شبكة الأعمال في المؤسسة، إلى أن نموذج العمل التقليدي من خمسة أيام من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساءً لم يعد مناسبا، مؤكدا أن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام دون فقدان الأجور يشكل أساس الحرية وعيش حياة أكثر سعادة وصحة واكتمالًا.
وأوضحت الصحيفة أن الجائحة قلبت عالم العمل رأسا على عقب بالنسبة للعديد من المهنيين، وجعلت العمل الهجين الوضع الطبيعي لأكثر من ربع البالغين العاملين في بريطانيا، فيما يواصل بعض العمال النضال للحصول على حقهم في تقليل أيام العمل أو العمل عن بعد في ظل ضغوط العودة إلى المكاتب.