
أخبار العرب في أوروبا-النمسا
قال قائد شرطة العاصمة النمساوية، غيرهارد بورستل، في تصريحاته الأخيرة حول ارتفاع حوادث الطعن بالسكاكين في فيينا، أن هناك تزايدا ملحوظا في تورط مواطنين سوريين في هذه الحوادث، مؤكّدا أن “مواجهة هذا الواقع أمر لا يمكن تجميله”.
وأشار بورستل في تصريحات التي نشرتها وسائل إعلام نمساوية الجمعة ( 22 أغسطس/آب 2025) إلى أن عادة حمل السكاكين متجذّرة في ثقافات بعض الدول، إلا أنها تمثل خطرا كبيرا عند انتشارها في شوارع فيينا، مضيفا: “التخلي عن عادة حمل السكين لن يتم بالتراضي وحده، بل يتطلب إجراءات وقائية وإنفاذ القانون”.
وجاءت تصريحاته في سياق التركيز على منطقة Favoriten بالعاصمة، حيث ارتفعت معدلات العنف الإجرامي خلال عامي 2023 و2024، مع تسجيل مواجهات متكررة بين مجموعات شيشانية وسورية.
نتيجة لذلك، قامت الشرطة العام الماضي بإنشاء منطقة لحظر السلاح، وأسفرت هذه الإجراءات عن انخفاض ملحوظ في البلاغات المتعلقة بالجرائم العنيفة بنسبة نحو 10% بين شهري أيار/مايو وتموز/تموز 2025.
وأشار بورستل إلى أن معظم السكاكين التي صادرتها الشرطة في مناطق حظر السلاح كانت بحوزة مواطنين سوريين، ففي منطقة Favoriten سُجلت 33 حالة ضد سوريين، مقابل 9 حالات ضد مواطنين نمساويين.
ورغم خطورة الأرقام، رفض بورستل وصف هذه الحوادث بأنها مرتبطة بـ”جرائم عشائر منظمة”، كما هو الحال في بعض الدول الأخرى.
وأكد أن المواجهات بين السوريين والشيشانيين قد انتهت ولم تتطور إلى صراع دائم أو طويل الأمد في المنطقة.