
أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أصدرت محكمة ألمانية حكما بالسجن مع وقف التنفيذ بحق قاصر سوري يبلغ من العمر 16 عاما، بعد إدانته بالتورط في التخطيط لهجوم كان يستهدف حفلا موسيقيا للمغنية الأميركية تايلور سويفت في العاصمة النمساوية فيينا العام الماضي، وذلك في إطار شبكة يُشتبه بارتباطها بتنظيم “داعش”.
ووفقا للمتحدثة باسم المحكمة العليا في برلين، فقد حُكم على الشاب بالسجن لمدة عام ونصف مع وقف التنفيذ، بعدما أدانته المحكمة بتهمة “التحضير لعمل عنيف خطير يهدد أمن الدولة ودعم منظمة إرهابية أجنبية”، مشيرة إلى أن المتهم كان من المؤيدين لتنظيم داعش وتورط في أنشطة مرتبطة به.
وكان منظمو الحفلات في فيينا قد أضطروا في أغسطس/آب 2024 إلى إلغاء ثلاث حفلات مرتقبة لتايلور سويفت بعد ورود معلومات أمنية خطيرة، أعقبت اعتقال شابين يشتبه في انتمائهما إلى شبكة مرتبطة بالتنظيم، أحدهما نمساوي يبلغ الآن 20 عاما، ويُعتقد أنه كان يخطط لهجمات في منطقة فيينا الكبرى.
وفي 6 سبتمبر/أيلول 2024 داهمت الشرطة الألمانية منزل المراهق السوري الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما في مدينة فرانكفورت أودر بشرق ألمانيا، وذلك بعد الاشتباه بتورطه في مخطط الهجوم الإرهابي الذي كان يستهدف حفل سويفت في فيينا.
وخلال جلسات المحاكمة، قدم المتهم السوري اعترافا كاملا، إذ خلص القضاة إلى أنه تأثر بالدعاية المتطرفة لتنظيم “داعش” عبر الإنترنت، وفي عام 2024 لعب دورا مباشر بمساعدة المشتبه به النمساوي، من خلال ترجمة تعليمات لصنع المتفجرات إلى اللغة العربية، كما قام بربطه بأحد أعضاء التنظيم في الخارج.
كما يُزعم أنه أرسل للنمساوي نصا يتضمن صيغة “قسم الولاء” للتنظيم، استخدمه الأخير للانضمام رسميا إلى صفوف “داعش”.
وتبنت المحكمة طلب الادعاء العام الاتحادي، الذي دعا إلى إصدار عقوبة بالسجن لعام ونصف مع وقف التنفيذ، وهو ما طالبت به أيضا هيئة الدفاع.
بذلك، خرج الحكم منسجما مع توصيات الطرفين، مع الإقرار بأن القاصر قدّم اعترافا صريحا وشاملا.
في المقابل، لا تزال السلطات النمساوية تواصل تحقيقاتها مع المشتبه به الرئيسي، الذي يقبع حاليا رهن الحبس الاحتياطي، وسط تأكيد النيابة العامة في فيينا على أن التحقيقات لم تكشف حتى الآن عن شركاء إضافيين محتملين في المخطط.