
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أظهر استطلاع حديث للرأي نشرت نتائجه اليوم الخميس أن غالبية واسعة من المواطنين الألمان ترى حاجة ملحة لإجراء إصلاحات جذرية في النظم الاجتماعية المتعلقة بالإعانات والتأمينات، معتبرين أن الوضع الحالي يحتاج إلى تغييرات أساسية لضمان استدامته في المستقبل.
وأجرى معهد “فورسا” للاستطلاعات هذا البحث بتكليف من محطتي “آر تي إل” و”إن تي في” التلفزيونيتين، حيث أظهرت النتائج أن 82% من الألمان يؤمنون بضرورة إجراء إصلاحات شاملة، مقابل 17% يرون أن تغييرات طفيفة قد تكون كافية، بينما يرى 1% فقط أن ألمانيا مجهزة جيدا للمستقبل على الصعيد الاجتماعي.
وأكد الاستطلاع أن هذا الرأي يسري على جميع الفئات العمرية والديموغرافية والانتماءات السياسية.
فيما يخص قدرة الحكومة الألمانية على دفع الإصلاحات، أشار الاستطلاع إلى أن 78% من المشاركين يعتقدون أن الحكومة غير مستعدة لإجراء تغييرات جذرية في السنوات القادمة، بينما يعتقد 13% فقط أنها مستعدة لذلك.
وتطرق الاستطلاع أيضا إلى مستقبل تمويل الإعانات الاجتماعية، حيث أيد 70% من الألمان تشديد شروط الحصول على “أموال المواطن” لضمان استمرار تمويلها.
كما رأى 48% أن تقليص هذه الإعانات سيكون إجراءً سديدا، بينما دعا 46% إلى إعادة هيكلتها بشكل كامل.
أما بخصوص إعانة السكن، فأيد 43% تشديد شروطها، في حين كانت نسبة مؤيدي خفض إعانات الوالدين أو ربطها بالدخل أقل بكثير.
وفيما يخص نظام الرعاية الصحية، أيد 86% من المشاركين تقليص البيروقراطية من خلال الرقمنة أو دمج صناديق التأمين الصحي.
كما اعتبر 51% إلغاء التأمين الصحي الخاص خطوة مناسبة، خاصة بين الشباب وأنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار.
وأيد 39%، خصوصا من تقل أعمارهم عن 30 عاما، زيادة مساهمات أصحاب الدخول المرتفعة في التأمين الصحي.
لكن بعض المقترحات الإصلاحية مثل زيادة مساهمة المرضى في تكاليف العلاج (12%)، أو خفض الإعانات الاجتماعية (9%)، أو زيادة أقساط التأمين لجميع المؤمَّن عليهم (6%)، قوبلت برفض واسع من الألمان.
وشمل الاستطلاع 1006 موظفين خلال الفترة من 22 إلى 25 أغسطس/آب 2025.