
أخبار العرب في أوروبا-السويد
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء السويدي الصادرة اليوم الخميس أن فائض التجارة الخارجية في السويد شهد انخفاضا ملحوظا خلال شهر يوليو/تموز الماضي، مع استمرار تراجع الصادرات بوتيرة أسرع من الواردات، مما يعكس تأثير تباطؤ الطلب الخارجي على الاقتصاد السويدي.
وجاء الفائض التجاري في يوليو/تموز عند 4.5 مليار كرون سويدية (نحو 473 مليون دولار)، مقارنة بـ 6.8 مليار كرون في نفس الشهر من العام الماضي، مسجلا انخفاضا قدره نحو 34%.
يعكس هذا التراجع ضعف أداء الصادرات السويدية رغم استمرار ارتفاع الواردات بشكل طفيف، الأمر الذي أدى إلى تقلص الفائض التجاري.
خلال يونيو/حزيران الماضي، بلغ الفائض 12.6 مليار كرون، بينما تراجعت قيمة الصادرات بنسبة 2% في يوليو/تموز مقارنة بالعام الماضي، مقابل انخفاض الواردات بنسبة 1%، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.
وعند احتساب المتغيرات الموسمية، بلغ الفائض التجاري 6.7 مليار كرون في يوليو، منخفضا عن مستواه في يونيو البالغ 7.4 مليار كرون، ما يشير إلى ضغوط مستمرة على الميزان التجاري السويدي.
ويشير الخبراء الاقتصاديون إلى أن تراجع الصادرات السويدية يعكس بشكل جزئي تباطؤ الطلب الأوروبي والعالمي، خاصة من الدول الرئيسية الشريكة مثل ألمانيا والنرويج، إضافة إلى تأثيرات تقلب أسعار الطاقة والمواد الخام على قطاع الصناعة السويدية.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه الضغوط على نمو الاقتصاد السويدي في الربع الثالث من العام، وقد تدفع السلطات إلى النظر في سياسات داعمة لتعزيز الصادرات وتخفيف الفجوة التجارية مع الشركاء الأوروبيين.