
أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن استيائها وغضبها تجاه موقع إباحي نشر صورا مزيفة لها ولنساء بارزات، إلى جانب تعليقات جنسية مسيئة، قبل أن يتم إغلاق المنتدى المعروف باسم Phica يوم الخميس على يد مديريه بعد موجة من الغضب العارمة.
وأوضح الموقع، الذي كان لديه مئات آلاف المشتركين وقت إغلاقه، أن الإغلاق جاء نتيجة انتهاك المستخدمين لقواعده، بينما يزعم أن المشتركين جمعوا صور النساء من مواقع التواصل الاجتماعي أو مصادر عامة، ثم قاموا بتزييفها ونشرها مع أوصاف مسيئة.
ولم تقتصر الصور المزيفة على رئيسة الوزراء، بل شملت أيضا شقيقتها أريانا ميلوني، السياسية البارزة في حزب “إخوة إيطاليا”، بالإضافة إلى عدد من مشاهير وسياسيين إيطاليين آخرين.
وقالت جورجيا ميلوني لصحيفة كورييري ديلا سيرا أمس الجمعة”أشعر بالاشمئزاز مما حدث، وأريد أن أعرب عن تضامني ودعمي لجميع النساء اللواتي تعرضن للإساءة والإهانة والانتهاك في علاقتهن الحميمة من قبل مديري هذا المنتدى ومستخدميه”.
وأضافت: “إنه لأمر محبط أن نلاحظ أنه في عام 2025، لا يزال هناك من يعتبرون أنه من الطبيعي والمشروع انتهاك كرامة المرأة واستهدافها بإهانات جنسية وبذيئة، متخفين وراء إخفاء الهوية أو لوحة المفاتيح”.
وأشارت ميلوني إلى أن القانون الإيطالي بشأن المواد الإباحية الانتقامية، الذي أُقر عام 2019، يعاقب على النشر غير القانوني للصور الجنسية الصريحة بالسجن لمدة تصل إلى 6 سنوات.
واعتبرت أن حماية البيانات والخصوصية أصبحت أكثر أهمية في عصر المحتوى المزيف والتزييف الرقمي العميق (Deepfake).
وشددت شقيقتها أريانا ميلوني على أن هذه الظاهرة تعكس عادة سيئة في مجتمع يركز على النقر ويستهدف الحياة الخاصة للآخرين، مؤكدة أن الصور المزيفة تُقلل من إنجازات المرأة وتجعل حياتها اليومية هدفًا للتحرش والاستغلال الرقمي.
وسبق لرئيسة الوزراء أن رفعت دعوى قضائية في عام 2024 ضد أب وابنه متهمين بإنشاء مقطع فيديو مزيف لها، سعيا للحصول على تعويضات بلغت 100 ألف يورو، تعهدت ميلوني بالتبرع بها لصندوق حكومي يساعد النساء ضحايا العنف، بينما دفع الرجلان ببراءتهما. وتُعقد الجلسة التالية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وتُعد فضيحة موقع Phica جزءا من موجة أوسع لإساءة استخدام المحتوى الرقمي المزيف، وقد أعادت إشعال النقاش حول حماية النساء في إيطاليا بعد حادثة مشابهة شهدتها صفحة إيطالية على فيسبوك، حيث نشر آلاف الرجال صورا حميمية لشريكاتهم دون موافقتهن، ما أدى إلى شكاوى للشرطة وغضب شعبي واسع.