
أخبار العرب في أوروبا-اقتصاد
سجلت منطقة اليورو ارتفاعا طفيفا في معدلات التضخم خلال شهر أغسطس/آب، ليبقى قريبا من الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي عند 2%، وهو ما يعزز ترجيحات الأسواق باستمرار أسعار الفائدة دون تغيير في الأمد القريب.
ووفق بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) الصادرة اليوم الثلاثاء، ارتفع التضخم في الدول العشرين التي تعتمد اليورو إلى 2.1% الشهر الماضي، مقارنة بـ2% في يوليو/تموز، متجاوزا توقعات الخبراء التي رجحت استقراره عند 2%.
جاء هذا الارتفاع مدفوعا بزيادة أسعار الأغذية غير المصنعة، مقابل ضغط أقل من تكاليف الطاقة التي واصلت التراجع. في المقابل، استقر معدل التضخم الأساسي –الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة– عند 2.3%، أعلى من التقديرات التي أشارت إلى انخفاض طفيف إلى 2.2%.
وتعكس هذه النتائج توقعات البنك المركزي الأوروبي بأن يظل التضخم قريبا من المستوى المستهدف حتى نهاية العام، إذ يمحو ارتفاع أسعار بعض السلع واستقرار تكاليف الطاقة جزءا من تأثير الزيادات الكبيرة في أسعار المواد الغذائية والخدمات.
وكانت مصادر قد رجحت أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، مع إمكانية العودة إلى مناقشة مزيد من التخفيضات خلال الخريف في حال أظهرت المؤشرات الاقتصادية تباطؤا ملحوظا.
وأكدت رئيسة البنك كريستين لاغارد في يوليو/تموز الماضي أن المركزي الأوروبي “في وضع مريح” بعدما أبقى سعر الفائدة الرئيسي عند 2%، لينهي دورة خفض استمرت عاما كاملا.
وأشارت بيانات لاحقة إلى أن اقتصاد منطقة اليورو أظهر متانة أكبر من المتوقع، بينما بقي التضخم قريبا من هدف البنك.