
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
طالب الادعاء العام الألماني، أمس الأربعاء، بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق اللاجئ السوري عيسى الحسن (27 عاما)، المتهم بتنفيذ هجوم طعن أودى بحياة ثلاثة أشخاص خلال مهرجان شعبي في مدينة زولينغن العام الماضي.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن الادعاء طلب السجن مدى الحياة مع اعتبار خطورة الذنب خاصة، واستمرار الحبس الاحترازي بعد العقوبة إذا اعتُبر المتهم خطرا دائما على المجتمع، أي السجن المؤبد مع استبعاد الإفراج بعد 15 عاما مع إمكانية بقائه محتجزا لاحقا.
وقالت ممثلة الادعاء الاتحادي إن المتهم اعترف بالجرائم، لكنه حاول تصوير نفسه كضحية لتلاعب شريكه في محادثات تيليغرام، مشيرة إلى أنه “لم يظهر توجهه “الجهادي والإسلاموي” إلا قبل وقت قصير من انتهاء جلسات الاستماع.
وأوضحت النيابة أن الحسن اعتنق الفكر المتطرف نهاية عام 2019، وبرّر هجومه بالسكاكين بأنه انتقام من إسرائيل بسبب ما تفعله في غزة، أو ثأر للمجازر ضد المسلمين في دول متعددة، كما بايع قبل تنفيذ الهجوم زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي وسجل شريطا يتبنى فيه العملية.
ويواجه الحسن اتهامات بارتكاب ثلاث جرائم قتل وعشر محاولات قتل أخرى، إضافة إلى انتمائه لتنظيم “داعش”، الذي تبنى الهجوم لاحقا.
وصرّح خبير الطب النفسي أمام المحكمة بأن الحسن مسؤول بالكامل عن أفعاله، وأن معدل ذكائه 71 أقل من المتوسط، لكنه قادر على التمييز وتحمل المسؤولية.
وأضاف أن سلوكه أثناء تنفيذ الجريمة كان موجها ومنظما ومخططا له، وأنه يشكّل خطرا كبيرا لتكرار الجريمة بسبب تطرفه وانعدام التعاطف وانجذابه للعنف.
وأشار الخبير إلى أن أساليب تقييم حالته لم تُصمّم أساسا للأشخاص ذوي خلفية لجوء، لذلك تبقى النتائج قابلة للتحفظ، وأنه لا يمكن التنبؤ بدقة بمستوى المخاطر بعد فترة سجن طويلة في حال نجاح برامج إعادة التأهيل.
كما أكد الخبير أن الحسن حاول تحميل شريكه المسؤولية، مدعيا أنه خضع لـ”غسيل دماغ”، لكنه بذل جهودا لضمان تبني تنظيم “داعش”للهجوم.
وأضاف أن المتهم جاهل بالدين، فهو نادرا ما يصلي ويدخن ويستهلك مواد إباحية، كما اعترف بأنه فشل في المدرسة، ولم يتمكن من تعلم لغة أجنبية أو الحساب بشكل جيد.
يشار إلى أن حادثة الطعن وقعت في 23 أغسطس/آب 2024 بمدينة زولينغن في ولاية شمال الراين غرب ألمانيا، عندما نفذ الشاب السوري هجوما خلال مهرجان محلي، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، بعضهم حالتهم حرجة.