
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
دعت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، بيربل باس، إلى قبول مبادرة حزب الخضر لإجراء محادثات بشأن تقديم طلب رسمي لحظر حزب “البديل من أجل ألمانيا”، المصنّف أمنيا كتنظيم ذي توجهات يمينية متطرفة.
وكانت قيادة الكتلة البرلمانية للخضر قد وجهت دعوة قبل أيام إلى رؤساء كتل الاتحاد المسيحي، والحزب الاشتراكي، وحزب اليسار، من أجل فتح حوار حول هذه الخطوة.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD) أمس الأحد، قالت باس، التي تتولى أيضا وزارة العمل:”يجب التحقق مما إذا كانت الأدلة المتوفرة تُثبت أن أعداء الديمقراطية يحاربون الديمقراطية. هذا ما يلزمنا به الدستور. ولذلك ينبغي على الأقل فتح حوار، ثم اتخاذ قرار بشأن المضي قدماً أو لا. ولهذا لا ينبغي رفض عرض النقاش”.
وكانت الكتلة البرلمانية لحزب اليسار قد أعلنت بالفعل موافقتها على المشاركة في الحوار.
يأتي ذلك بعد أن صنّف المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في مايو/أيار الماضي حزب البديل كـ”حالة مؤكدة لمنظمة ذات توجه يميني متطرف”.
إلا أن هذا التصنيف جُمد مؤقتا بقرار قضائي بعد دعوى رفعها الحزب ضد الاستخبارات.
وفي وقت لاحق، أقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال أحد مؤتمراته بضرورة أن يعمل البرلمان الاتحادي والمجلس الاتحادي والحكومة الاتحادية على تهيئة الظروف اللازمة لتقديم طلب عاجل إلى المحكمة الدستورية لحظر الحزب.
وتعمل حاليا مجموعة عمل مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات على جمع المواد القانونية المطلوبة، مع العلم أن المحكمة الدستورية هي الجهة الوحيدة المخولة بحظر أي حزب في ألمانيا.