أخبار العرب في أوروبا-النمسا
نفّذت الشرطة النمساوية بالتعاون مع وحدات خاصة، حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال عشرة شبان سوريين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما، يُشتبه بتورطهم في جرائم عنف خطيرة وعمليات سطو متكررة في مدينتي غراتس وفيينا.
وذكرت شبكة ORF التلفزيونية أن العملية بدأت في الساعات الأولى من صباح 4 سبتمبر/أيلول الجاري، حيث شملت عدة مداهمات متزامنة أسفرت عن إلقاء القبض على الأشخاص المشتبه بهم، الذين كانوا ينشطون منذ أواخر عام 2024 في ارتكاب إصابات جسدية خطيرة عمدا، واعتداءات جسدية، وعمليات سطو واستخدام التهديد والإكراه، بما في ذلك ضد قاصرين.
وأوضحت التحقيقات أن الموقوفين انخرطوا في تشكيل جماعة إجرامية تُعرف باسم “505”، تُنسب إليها عدة تهم، منها: التسبب عمدا بإصابات جسدية خطيرة باستخدام أسلحة حادة، وعمليات سطو بعنف مفرط، وتهديدات خطيرة وإكراه.
ووفقا لصحيفة Österreich النمساوية فقد كانت المجموعة تظهر دائما في قوة جماعية متغيرة التكوين، سواء في غراتس أو في فيينا، حيث تتورط في صراعات عصابات مستمرة.
ويشير الرقم “505” الذي ترفعه الجماعة أو يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى رموز عشائرية سورية شمالي وشرقي سوريا، فيما يظهر أحيانا الرقم “515” ضمن سياقات مماثلة، دون وجود مصدر تاريخي دقيق يربط هذه الأرقام بعشائر محددة.
ووفقا للشرطة، امتدت فترة الجرائم نحو نصف عام من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حتى يونيو/حزيران 2025، وكانت معظمها في مدينة غراتس.
وقال المتحدث باسم الشرطة فريتس غروندنيغ: “الدافع الأساسي كان تحقيق مكاسب مادية، لكن الحقيقة أيضا أن هؤلاء الشبان ارتكبوا أفعالهم ضمن قوة جماعية منظمة”.
وتواصل النيابة العامة في غراتس، بالتعاون مع قسم التحقيقات الجنائية، متابعة الإجراءات القضائية، ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد مدى تورط جناة آخرين وعدد الجرائم بدقة، كما لم تُكشف بعد خلفيات الموقوفين.
