أخبار
أخر الأخبار

فرنسا تحشد 80 ألف شرطي لمواجهة مظاهرات “اقطعوا كل شيء” غدا

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيللو، أن الحكومة الفرنسية ستنشر نحو 80 ألف عنصر من قوات الأمن، تشمل الشرطة والدرك، لضمان النظام العام خلال المظاهرات الواسعة المرتقبة يوم غدٍ الأربعاء ( 10 سبتمبر/أيلول 2025)، والتي ينظمها متظاهرون تحت شعار “اقطعوا كل شيء”.

وأكد ريتيللو في تصريح لوسائل الإعلام الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن هذا التدبير يأتي استجابة للتوقعات بأن عدد المشاركين في الاحتجاجات قد يصل إلى 100 ألف شخص، وفق معلومات استخباراتية داخلية، مشددا على أن الحكومة تعمل على تأمين جميع المدن ومناطق التجمع لمنع أي أعمال عنف أو فوضى.

واعتبر الوزير أن هذه المظاهرات “لا تمت بأي صلة لروح الوعي المدني”، موضحا أن “المبادرة استغلتها قوى يسارية متطرفة شديدة العنف، وأن الاحتجاجات في الوقت الحالي باتت تُعد عملا من أعمال التطرف الاجتماعي والسياسي”.

كما وجه ريتيللو أصابع الاتهام إلى زعيم حزب “فرنسا المتمردة”، جان لوك ميلينشون، متهما إياه بالتحريض على المشاركة في حركة “اقطعوا كل شيء”، معتبرا أن دعوته تساهم في تصعيد التوتر ورفع حدة الاحتجاجات في الشوارع الفرنسية.

وكانت وسائل الإعلام الفرنسية قد أشارت إلى تزايد الدعوات لمقاطعة شاملة وغير محددة المدة في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجا على سياسات التقشف التي تتبعها حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، مشيرة إلى أن رسائل التعبئة لهذه الحملة بدأت بالظهور منذ يوليو الماضي.

وتشير التغطيات الإعلامية إلى أن نشطاء حركة السترات الصفراء باتوا من أبرز المؤيدين لهذه الاحتجاجات، وأن الدعوات الرسمية للمشاركة جاءت أيضا من جانب زعيم اليسار ومؤسس حزب “فرنسا المتمردة”، جان لوك ميلينشون، الذي دعا علنا في 29 أغسطس/آب الماضي المواطنين للانضمام إلى الاحتجاجات، ما يعكس حجم التأييد السياسي المتنامي لهذه الحركة داخل البلاد.

من جهة ثانية وفي تطور غير مسبوق بتاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة، أسقطت الجمعية الوطنية (البرلمان) مساء أمس الاثنين حكومة فرانسوا بايرو، بعدما صوّت 364 نائبا ضد منحها الثقة، ليصبح بايرو بذلك أول رئيس حكومة في فرنسا يعجز عن نيل ثقة البرلمان منذ عام 1958.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى