أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو عن اعتقال نحو 200 شخص في الساعات الأولى من يوم الاحتجاجات التي عمّت عددا من المدن الفرنسية، في إطار تحرك احتجاجي واسع دعا منظموه إلى “تعطيل كل شيء” على مستوى البلاد ضد سياسات الرئيس الفرنسي.
ورغم أن الحركة الاحتجاجية لم تنجح حتى الآن في تحقيق هدفها المعلن، فإنها انطلقت أساسا عبر منصات الإنترنت، واكتسبت زخما ملحوظا خلال فصل الصيف، ما أدى إلى بروز بؤر توتر واضطرابات في مناطق مختلفة، متحدية بذلك الانتشار الأمني الكبير الذي ضم أكثر من 80 ألف شرطي.
هؤلاء بدورهم تدخلوا لتفريق الحواجز التي أقامها المتظاهرون ونفذوا اعتقالات واسعة.
وأوضح وزير الداخلية أن مدينة رين، الواقعة في الغرب الفرنسي، شهدت إضرام النيران في إحدى الحافلات، إضافة إلى أضرار لحقت بخط كهربائي تسببت في شلل حركة القطارات على خط حيوي في الجنوب الغربي. واتهم ريتيلو المحتجين بالسعي إلى خلق “مناخ من التمرد”.
وفي العاصمة باريس، اندلعت مواجهات مباشرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء، حيث عمد المحتجون إلى إشعال النيران في صناديق القمامة، ما استدعى تدخلا سريعا من قوات الأمن.
وبحسب شرطة باريس، تم توقيف نحو 75 شخصا حتى الساعة التاسعة صباحا، وسط توقعات باستمرار المظاهرات وأعمال التعطيل طوال اليوم، في وقت يعبّر فيه المتظاهرون عن غضبهم من الرئيس إيمانويل ماكرون وسياساته التقشفية التي يرون أنها فاقمت الأوضاع المعيشية.
