أخبار

وفاة 3 مهاجرين وفقدان آخرين خلال محاولتي عبور لبحر المانش

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

توفي ثلاثة مهاجرين غرقافيما فُقد ثلاثة آخرون، خلال محاولتين لعبور قناة المانش باتجاه بريطانيا من سواحل فرنسا الشمالية ليلة أمس، وفق ما أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء.

وأفاد محافظ منطقة با دو كاليه، لوران توفيه، في مؤتمر صحافي، أن الضحايا هم امرأة ورجلان، بينهم مصري واثنان يُرجّح أنهما من جنوب شرقي آسيا، مضيفا أن هذه الحصيلة تُرفع عدد الوفيات منذ مطلع العام في محاولات العبور إلى 23 على الأقل، بحسب إحصاء وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات رسمية.

وأشار المحافظ إلى أن “ليلة الثلاثاء لم نشهد مثيلا لها منذ أشهر”، محذرا من أن “الحصيلة كانت قد تصبح أسوأ بكثير”، لافتا إلى إنقاذ قارب مكتظ على متنه 115 شخصا في وضع خطر، وهو رقم قياسي لقارب مهاجرين في المنطقة.

عمليات إنقاذ وبحث

نحو العاشرة مساءً (20:00 بتوقيت غرينتش)، أبلغ صياد السلطات عن قارب قريب من ساحل نوفشاتيل-أرديلو يواجه صعوبة، حيث تمكّنت الشرطة من إنقاذ شخص كان على وشك الغرق.

لكن بعد وقت قصير سُمع صراخ في عرض البحر، ما يرجّح وجود ثلاثة مفقودين آخرين.

وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وصلت سفينة سحب إلى ميناء بولوني-سور-مير وعلى متنها مجموعة ناجين وثلاث جثث، تبيّن أن أصحابها قضوا نتيجة الدهس في قاع القارب، فيما نُقل ثلاثة ناجين إلى المستشفى.

وكلّفت شرطة الحدود وخفر السواحل بفتح تحقيق في الحادث، حيث أوضحت المدعية العامة في بولوني-سور-مير، سيسيل غريسييه، أن الناجين يخضعون للاستجواب باعتبارهم شهوداً وضحايا لشبكات تهريب المهاجرين، في إطار مساعٍ لتفكيك التنظيمات الإجرامية المسؤولة عن هذه العمليات.

تزايد خطورة الظاهرة

وتُنفذ محاولات العبور عبر قوارب مطاطية صغيرة مكتظة غالبا بالمهاجرين، كثير منهم لا يرتدون سترات نجاة، ما يزيد من مخاطر الغرق.

وقد وصل منذ مطلع العام أكثر من 30 ألف شخص إلى السواحل البريطانية، وفق وزارة الداخلية البريطانية، وهو رقم قياسي غير مسبوق لهذه الفترة من السنة.

ويوم السبت الماضي وحده، تمكّن أكثر من ألف مهاجر من عبور القناة على متن 17 قاربا.

كما سُجلت أمس الثلاثاء وفاة مهاجرة على الساحل البريطاني بعد محاولة عبور فاشلة، بحسب شرطة مقاطعة كِنت.

موقف الحكومة البريطانية

تضع حكومة حزب “العمال” الجديدة ملف الهجرة غير النظامية في صدارة أولوياتها، وقد تعهّدت وزيرة الداخلية، شعبانة محمود، التي تسلّمت مهامها الجمعة الماضية، ببدء ترحيل مهاجرين إلى فرنسا قريباً، في إطار اتفاق ثنائي دخل حيز التنفيذ في أغسطس/آب الماضي.

وأوضحت لندن الشهر الماضي أنها شرعت في احتجاز مهاجرين وصلوا على متن “قوارب صغيرة” بموجب الاتفاق، الذي اعتبرته منظمات المجتمع المدني مثيراً للجدل، وسط غموض يكتنف تفاصيله وتأثيره على أرض الواقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى