
أخبار العرب في أوروبا-هولندا
يعيش الأطفال في هولندا حياة تُوصف بأنها “الأكثر سعادة في أوروبا”، وفق دراسة أجرتها مؤخرا منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة (يونيسيف)، والتي أظهرت أن 90% من الأطفال الهولنديين راضون عن حياتهم، مقارنة بـ75% فقط في ألمانيا، التي جاءت في المرتبة 14 بين 41 دولة في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وفي حوار مع مجلة فوكوس الألمانية أمس الأربعاء، أوضحت عالمة النفس الهولندية فيرونيك فان دير كليج أن سر السعادة يكمن في طريقة تربية الآباء، والتي تركز على تعزيز استقلالية الأطفال ومهاراتهم الاجتماعية والفكرية.
وأبرزت فان دير كليج ستة عوامل رئيسية تميز التربية الهولندية:
1-السماح بالسقوط والتعلم من الأخطاء: يُترك الأطفال في أماكن اللعب لاستكشاف محيطهم وحل النزاعات بأنفسهم، مع مراقبة بسيطة من الآباء.
2-تعزيز الاستقلالية: يُعلم الأطفال ركوب الدراجة منذ الصغر ويشجعون على اتخاذ قرارات شخصية بسيطة، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم.
3-إشراك الأطفال في اتخاذ القرار: تُؤخذ آراؤهم على محمل الجد، مما يقوي مهارات التواصل وتقدير الذات.
4-توفير الأمن من خلال النظام: الالتزام بالهدوء والنظافة وجدول يومي واضح يوفر للأطفال شعورا بالأمان.
5-قضاء وقت ممتع مع الأطفال: حوالي نصف القوى العاملة في هولندا تعمل بدوام جزئي، ما يسمح للآباء بقضاء وقت أطول مع أطفالهم، بما في ذلك يوم أبوي أسبوعي.
6-تناول وجبة مشتركة يومية: تعزيز التواصل الروحي والعاطفي بين الأسرة، ما يساهم في الصحة النفسية للأطفال.
ويُعتبر هذا النهج في التربية جزءا من ثقافة هولندا التي تولي أهمية كبيرة لحقوق الطفل واستقلاليته، ما يجعل أطفالها أكثر سعادة واستقرارا نفسيا مقارنة بأقرانهم في أوروبا.