انتخاب “جاك لانغ” لولاية رابعة رئيسا لمعهد العالم العربي في باريس
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعيد انتخاب وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ البالغ من العمر 84 عاما، أمس الأربعاء، رئيسا لمعهد العالم العربي في باريس، وذلك للمرة الرابعة.
والمعهد هو مركز ثقافي وواجهة دبلوماسية يديرها لانغ منذ 2013، يقع على ضفة نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس.
مجلس إدارة المعهد قال في بيان، إنه تمت المصادقة بالإجماع على هذا القرار، بعد أشهر من التكهنات، مؤكدا أن “رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون أكد بذلك ثقته بجاك لانغ”.
والوزير السابق عرف عنه المواقف المنفتحة على الثقافة العربية وتأييده في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وفي أعقاب فوزه نقلت وكالة فرانس برس عن”جاك لانغ” قوله، إن لديه “الطموح” بجعل المعهد”أهم متحف للفن العربي الحديث والمعاصر في الغرب، مع الحفاظ على وفائه لمهمته الأساسية وهي اكتشاف التاريخ واللغة والثقافة العربية”.
وسيسعى لانغ لـ”تعزيز انتقال المعارض والأعمال الفنية في فرنسا والخارج”، مستندا إلى هبة فنية من جامع الفنون اللبناني “كلود لومان” عام 2018، مما أتاح حصول المتحف التابع للمعهد على أكثر من 1800 عمل وتحفة فنية.
من جهة ثانية، قدمت وزارة الثقافة الفرنسية منحة استثنائية من 6 ملايين يورو للمعهد، يفترض أن تسهم في إنجاز أعمال صيانة بالمتحف والمعهد لدعم موازنته المحدودة البالغة 26 مليون يورو.
مع ذلك، لا ينافس المعهد -التابع لوزارة الخارجية الفرنسية- المتاحف الباريسية الكبرى المعروفة بميزانياتها الضخمة.
وسبق أن أكد “لانغ” في تصريحات صحافية أن”العربية لغة كونية ولغة القرآن ولغة حضارة كبيرة”، مضيفا أن”فرنسا لها علاقات كبيرة وتاريخية مع العالم العربي، وهذا الأمر يستدعي الاعتناء باللغة العربية وتعليمها لأبنائنا في فرنسا”.
وأضاف”أنا فخور لأن المعهد يولي أهمية كبيرة للغة العربية وتعليمها للصغار والكبار من خلال برنامج تعليمي ذي جودة عالية”.
والنظام الأساسي لمعهد العالم العربي في باريس لا ينص على عمر محدد ولا على عدد الولايات لرئاسته خلافا لمؤسسات ثقافية أخرى.
وكان “لانغ” شغل منصب وزير الثقافة في فرنسا بين عامي 1981 و1986، ثم بين عامي 1988 و1993.
ثم أضاف إلى مهامه حقيبة التعليم في الوزارة بين العامين 1991 و1993، قبل أن يتفرغ للتعليم بين 2000 و2002. لكنه فشل في يونيو/حزيران الماضي في الحفاظ على مقعده في البرلمان.
اقرأ أيضا: جاك لانغ يبحث بمكانة العربية في كتابه “اللغة العربية كنز فرنسا”
وجاك لانغ -الذي اختاره الرئيس السابق فرانسوا هولاند لخلافة سلفه في رئاسة المعهد رينو موسيلييه- عمل على دعم مؤسسة كانت تتراجع، مستندا على إقامة معارض دينامية مربحة كما وسياسة ورعاية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت في العام 2017 أنها ستسهم في تحديث المركز بمبلغ قدره 5 ملايين يورو.
وخلال العام الماضي 2022، بلغ عدد زوار المؤسسة قرابة 600 ألف شخص، لكن إدارة المعهد تراهن على ارتفاع عدد الزوار بنسبة 15% هذا العام 2023.
جدير بالذكر أن معهد العالم العربي في باريس أنشئ عام 1987 نتيجة شراكة بين فرنسا ودول الجامعة العربية.