أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
رغم موسم تسوق عيد الميلاد ورأس السنة، إلا أن مبيعات التجزئة في بريطانيا شهدت تراجعا حادا خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفقا لما أظهرته بيانات صدرت اليوم الجمعة عن اتحاد الصناعة البريطاني.
وبحسب مسح تجارة التوزيع الذي أجراه الاتحاد، فقد تراجع ميزان مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال الشهر الجاري إلى سالب 32 نقطة مقابل سالب 11 نقطة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني ليستمر الترجع للشهر الثامن على التوالي.
وتوقع نحو 37% ممن شملهم المسح تراجع كمية المبيعات خلال الشهر المقبل عن المعدلات الطبيعية في مثل هذا الموسم.
إضافة لذلك، خفّض تجار التجزئة طلبياتهم لدى الموردين خلال الشهر الجاري بأسرع معدل منذ مايو/أيار 2020 – أي في ذروة الإغلاقات خلال جائحة كورونا.
في هذا السياق، قال مارتن سارتوريس المحلل الاقتصادي في اتحاد الصناعة البريطاني:”متاجر التجزئة تجهز نفسها لمواجهة تراجع مبيعات رأس السنة، حيث تتجه المبيعات نحو تراجع أسرع خلال العام المقبل”.
وأضاف بأن”الكوابح المالية لدى المستهلكين وارتفاع أسعار الفائدة لا تزال تحد من الإنفاق الاستهلاكي، وتشير إلى أن متاجر التجزئة سيكون عليها التعامل مع بيئة طلب صعبة في الشهور المقبلة”.
مع ذلك، أظهرت بيانات منفصلة أن مبيعات التجزئة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قفزت بأكثر من المتوقع وارتفعت 1.3% عن أكتوبر/تشرين الأول قبل أن تتراجع في ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبعد صدور هذه البيانات ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو.
من جهة ثانية، أظهرت بيانات رسمية محدثة صدرت، اليوم الجمعة، أن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا انكمش في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول بعد استقرراه في الأشهر الثلاثة السابقة.
وهذا يشير إلى أن الاقتصاد البريطاني ربما دخل الآن في حالة ركود.
وقال مكتب الإحصاء الوطني، إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انكمش 0.1 %في الربع الثالث.
اقرأ أيضا: ارتفاع العجز في ميزانية بريطانيا بنسبة 27%
وكان المكتب قدر في السابق أن الاقتصاد لن يطرأ عليه أي تغير مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وذكر في تقديراته أن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني لم يحقق أي نمو، في تعديل نزولي عن تقديره السابق بأنه سينمو 0.2%.