أخبار العرب في أوروبا -بريطانيا
أكدت جمعية خيرية بريطانية، إن التشرد في ريف إنكلترا ارتفع بنسبة كبيرة خلال خمسة أعوام وبنسبة وصلت لنحو 40%، مشيرة إلى أن الكثير منهم ينام في العراء أو في خيام أو ملاجئ مؤقتة.
وقالت مؤسسة (CPRE الخيرية)، التي تقوم بحملات من أجل الإسكان المُيسر في ريف إنكلترا، في تقرير نشرته أمس الأول الثلاثاء، إن التشرد في الريف الإنكليزي ارتفع من 17212 حالة في 2018 إلى 24143 حالة في 2023، مع ركود الأجور وارتفاع تكاليف السكن في عديد من المناطق.
تقرير المؤسسة أكد بأن”الارتفاع الحاد في معدلات التشرد في الريف يظهر الأثر الواقعي لأسعار المنازل القياسية وقوائم الانتظار الضخمة للإسكان الاجتماعي المستأجر والطفرة في المنازل الثانية والإيجارات قصيرة الأجل”.
وأضافت أن 12 سلطة محلية في جميع أنحاء إنكلترا، التي صنفت على أنها مناطق ريفية في الغالب، لديها مستويات من النوم القاسي أعلى من المعدل الوطني البالغ 15 شخصا لكل 100 ألف شخص.
وتقول المؤسسة الخيرية إن مدينة “بوسطن” شمال شرق العاصمة لندن، كانت أكثر المناطق الريفية تضررا في إنكلترا بسبب النوم القاسي.
وأضافت إن 48 شخصا من كل 100 ألف كانوا ينامون في ظروف قاسية في المدينة في سبتمبر/أيلول 2023، وهو آخر شهر تتوافر عنه بيانات.
وتلا بوسطن مدينة بيدفورد، شمال لندن، بـ38 لكل 100 ألف، وشمال ديفون في جنوب غرب إنكلترا بـ29 لكل 100 ألف، بحسب ما أكده تقرير المؤسسة.
اقرأ أيضا: البصل وورق المرحاض أكثر هدايا عيد الميلاد المخيبة للآمال في بريطانيا
وكانت أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا الواقعة ضمن مجموعة السبع الكبار، وسادس أكبر اقتصاد في العالم، قد تركت عديدا من البريطانيين يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم، مع ارتفاع فواتير الغذاء والطاقة والإيجار والرهون العقارية.
يشار إلى أن معدل التضخم السنوي في بريطانيا، بلغ أعلى مستوى له منذ 41 عاما بنسبة 11.1% في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي 2022.
لكنه انخفض إلى 3.9 % في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وتقول الجمعيات الخيرية إن مجموعة من العوامل-ولا سيما التخفيضات في مدفوعات الرعاية الاجتماعية في العقد الماضي ونقص المساكن- فاقمت الفقر الغذائي والتشرد.