هولندا.. منظمات اسلامية تطالب البرلمان بالمساواة بينها وبين الاديان الاخرى
طالبت أربع منظمات إسلامية في هولندا رئيسة الغرفة الثانية في مجلس النواب الهولندي “خديجة عريب” ألا يشمل التحقيق البرلماني المنظمات الإسلامية فقط.
المنظمات الإسلامية الأربع قالت في رسالتها إلى رئيسة مجلس النواب: إن “التحقيق الذي يقوم به أعضاء من الغرفة الثانية حول تمويل المساجد في هولندا من الخارج يجب ألا يتم فقط حول المساجد الإسلامية”، مشيرة إلى أن ” الأموال المتدفقة من الخارج تأتي إلى الأحزاب السياسية والكنائس والمعابد اليهودية وليس للمساجد فقط، ولذلك يجب أن يتم النظر فيها أيضاً”.
وأكد المسؤول في مسجد مركز” الإمام مالك الإسلامي” في لايدن الإمام “عبد الحميد بوزيت”: أن “الرسالة هي محاولة أخيرة للإشارة إلى ما نعتقد أنه خاطئ في التحقيق البرلماني”. موضحاً أن “مسألة وجود نفوذ أجنبي هي (منطقية للغاية)، والمساجد وروادها يريدون أن يكونوا أول من يحصل على إجابة”.
وأضاف الإمام “عبد الحميد” لوسائل إعلام محلية: “لا تتعامل فقط مع المسلمين والإسلام، لأنك حينئذٍ ستدفعهم إلى زاوية المشتبه فيه، و يجب النظر إلى تأثير الفاتيكان على سبيل المثال”.
وقعت على الرسالة الموجهة إلى مجلس النواب من قبل منظمات (SPIOR ) التي تضم المساجد في مدينة “روتردام” والمنطقة المحيطة بها، ومنظمة (SIORH) التي تضم مساجد “دينهاخ” والمنطقة المحيطة بها، ومنظمة ( SMBZ ) وتضم مساجد مقاطعتي( Noord-Brabant) و (Zeeland)، إضافة “اتحاد المنظمات الإسلامية” في هولندا.
وتمثل المنظمات مجتمعة حوالي 150 جمعية ومسجد في هولندا، بما فيهم “مسجد السنة” في “دينهاخ” والذي تم استدعاء أعضائة للمثول أمام لجنة التحقيق البرلماني .
ولم ترد رئيسة مجلس النواب “خديجة عريب” على رسالة المنظمات الإسلامية، وأشارت إلى الاجتماع المنتظر اذ يقوم رئيس اللجنة النائب عن حزب CDA بشرح “التأثير الأجنبي غير المرغوب فيه للمنظمات الدينية والاجتماعية في هولندا مثل المساجد” .
يذكر أن التحقيق جاء بعد تقرير نشرته وكالتي الأنباء (Nieuwsuur )و (NRC حول تمويل ما لا يقل عن 30 منظمة إسلامية في “هولندا ” من قبل دول خليجية .