أخبار العرب في أوروبا- السويد
كشفت نتائج مسح جديد أجري في السويد مؤخرا، عن أن 21% من السويديين يعتقدون أن الحديث مع الموتى أمر ممكن وموجود.
وجاءت هذه النتيجة على الرغم أن الشعب السويدي “يعد واحدا من أكثر شعوب العالم تعليما وتعامل مع التكنولوجيا ويؤمن بالعلم فقط”، وفقا ما أكده معهد (SOM) وهو منظمة بحثية مستقلة في جامعة جوتنبرج غرب السويد والتي قامت بدراسة معتقدات السويديين في مفهوم القدرات البشرية.
ويقول المعهد إن واحد من كل خمسة سويديين يعتقد أنه يوجد الكثير من الأشخاص يتحدثون فعلا إلى الموتى.
ويعتقد 21 % من جميع المشاركين في الاستطلاع أنه يوجد اليوم أشخاص يمكنهم التحدث إلى الموتى بطريقة ما “ربما عبر قوة خارقة للشخص أو توصال روحي أو وسيلة اتصال متطورة “.
وأظهر المسح بأن النساء السويدات كن أكثر اقتناعا بوجود تواصل وحديث مع الموتى.
كما أظهر هذا البحث أن سكان الريف والمؤمنون بالله أكثر ميلا أيضا إلى “الإجابة بنعم” حول إمكانية الحديث مع الموتى وتبادل المعلومات ومعرفة أحوالهم.
يقول “ديفيد تورفيل” أستاذ الدراسات الدينية في جامعة يوتبوري غرب السويد، إنه “في السنوات الأخيرة، بدأ السويديون يؤمنون أكثر بالقدرات الخارقة”.
وأضاف:”ربما ذلك يعود لأسباب عديدها منها زيادة المحتوى المتعلق بالموت وسهولة وصول معلومات مضللة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي”، مؤكدا أنه “في الماضي كان هناك تركيز أكبر على العلم والمجلات العلمية”.
اقرأ أيضا: إحصائية تكشف عن رقم كبير من السويديين بدون صديق مقرب
ووفقا لرؤية تورفيل فإن”ما حدث في أواخر التسعينيات هو أن النظرة العلمية للعالم كانت تتمتع بمكانة عالية، ولكن في السنوات الأخيرة، تراجعت قليلا”، مؤكدا بأن”الناس بدأوا في إعطاء قيمة أكبر للتجارب الذاتية والروحانيات وما وراء الطبيعة”.