ما يزال الآلاف في السويد بدون كهرباء بعد عاصفة قوية ضربت جميع أنحاء البلاد ليل أمس الأحد، ما أثر كذلك على الرحلات الجوية وحركة القطارات، ولم يُعثر حتى اللحظة على رجل مفقود بعد أن انقلب به قارب صيد.
وصدرت أثناء العاصفة تحذيرات من الدرجة الثانية بخصوص الطقس، وهي ثاني أخطر درجة تحذير على مقياس من ثلاث درجات.
وانخفضت شدة العاصفة “سيارا” (Stormen Ciara) صباح اليوم الاثنين، لكن يبقى تأثيرها مستمراً من خلال الفيضانات في مقاطعة فسترا يوتالاند (Västra Götaland) على الساحل الغربي، وهي ثاني أكبر مقاطعات السويد من حيث عدد السكان. وأغلقت بعض الطرق بالأشجار المحطمة، كما أغلقت جسور، وأُلغيت رحلات القطارات والطائرات أثناء العاصفة.
ومن المتوقع إعادة فتح العديد من خطوط القطارات في مقاطعة سكونة (Skåne ) بعد ظهر اليوم، إلا أن بعض الخطوط لن يجري فتحها في غرب السويد إلا في المساء. وأثرت الرياح القوية في مسارات القطارات بين مدن يوتيبوري (Gothenburg) وترولهاتان (Trollhättan) وكارلستاد (Karlstad).
وانقلب مساء أمس قارب على متنه رجلان كانا يصطادان في سفيليونيا (Svenljunga) في فاسترا يوتالاند. وعُثِر على أحدهما على الشاطئ في وقت لاحق من المساء، لكن البحث عن الآخر توقف بعد حلول الظلام.
وقال فريدريك لوفين من خدمة الإنقاذ المحلية: “خلُص التقييم إلى أنه لم يعد هناك من أمل في العثور على الرجل حياً في هذا الطقس البارد”.
وصباح اليوم الاثنين، استيقظ حوالي 16000 شخص في جنوب السويد مع استمرار انقطاع الكهرباء.
وقالت الشركة الألمانية للطاقة “أي.أون” (E.ON) والتي تستثمر في السويد، إنها ساعدت حوالي 36000 مشترك على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما ساعدت شركة “إلّيه فيّو” (Ellevio) السويدية لتوزيع الطاقة حوالي 9000 مشترك.
وبلغت العاصفة ذروتها حوالي منتصف الليل ويتوقع الآن أن يصبح الطقس أكثر هدوء.
ووفقاً لعالم في الأرصاد الجوية في “المعهد السويدي للأرصاد الجوية و الهيدرولوجية” الحكومي (SMHI)، “سيكون الجو عاصفاً خلال النهار، لكن ليس بقدر البارحة، بحيث لا توجد كثير من التحذيرات بخصوص الطقس باستثناء تلك المتعلقة بالأعاصير التي تهب عند البحر. وقد أزلنا تحذيراً تلو آخر وخفضنا التحذيرات من الدرجة الثانية.”
ومن المرجح أن تتأثر مقاطعتا سكونة وبوهلان برياح قوية لكنها أخفض شدة من التي هبت يوم أمس. لكن “المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجية” حذر من ارتفاع مناسيب المياه في أعقاب العاصفة.
واُغلقت العديد من الجسور يوم أمس، بما في ذلك جسر “أوريسند” (Öresund) الذي يربط جنوب السويد بالدنمارك. وجرى إعادة فتحه لاحقاً، لكن أوصت السلطات سائقي المركبات التي تتأثر بالرياح أن يتجنبوا القيادة فوق الجسر.