أخبار العرب في أوروبا- جنيف
دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى ضرورة توسيع جهود إنقاذ المهاجرين على طرق الهجرة الرئيسية المؤدية إلى أوروبا، والذين يواجهون “فظائع لا يمكن تصورها”.
وقال المبعوث الخاص للمفوضية، فنسنت كوشتيل، أمس الثلاثاء في جنيف :”هناك ضرورة لزيادة التعاون مع السلطات المحلية”، داعيا إلى تمويل إضافي من جانب الدول المانحة.
وأوضح:”يشمل ذلك الوصول بطريقة أفضل إلى المسارات القانونية للسلامة وتحسين خدمات حماية الضحايا، بالاضافة إلى أولئك المعرضين لخطر أن يصيروا ضحايا على طول الطرق”.
ووفقا للتقرير الجديد الصادر عن المفوضية السامية، فإن “مئات الآلاف من الأشخاص يخاطرون بحياتهم كل عام للهجرة من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وأيضا من آسيا والشرق الأوسط”.
وذكر تقرير المفوضية بأن “الكثير من المهاجرين على هذه الطرق، يقللون من حجم مخاطر الرحلة وأهوالها، حيث يلقى الكثير منهم حتفه أثناء اجتياز الصحراء أو بالقرب من الحدود، بينما يعاني آخرون من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.
وبحسب كوشتيل فإن”الكثير (من المهاجرين) لا يذهبون إلى العواصم، حيث تتمركز الجهات الفاعلة في المجالات الإنسانية وتمثل تمثيلا جيدا”.
وتابع:”إنهم يسلكون طرقا ثانوية، ويصلون إلى مدن أصغر في مناطق يصعب الوصول إليها” من بينها الصحراء الكبرى، مضيفا:”هذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه الخدمات”.
اقرأ أيضا: رئيسة الهجرة الدولية: المهاجرون هم رد على نقص العمالة الصارخ في أوروبا
ويشير تقرير المفوضية إلى أن ثلاثة أرباع النازحين -والذين يزيد عددهم عن 108 ملايين شخص- الذي ينتشرون بصورة قسرية في أنحاء العالم، يعيشون في دول ذات دخل منخفض ومتوسط.
علما أن الأرقام الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أظهرت أكثر من 280 مليون شخص (أو 3.6% من سكان العالم) هم من المهاجرين الدوليين .