أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
في سابقة هي الأول بألمانيا، منذ حظر “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران وتصنيفه كـ”منظمة إرهابية” في عام 2020، انطلقت في مدينة هامبورغ شمال البلاد أمس الأربعاء، محاكمة رجلَيْن لبنانيَيْن، أحدهما يحمل الجنسية الألمانية، بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي”.
وطلب الادعاء العام إنزال عقوبة 5 سنوات ونصف السنة بحق المتهم الأول، وعقوبة 3 أعوام بالمتهم الثاني.
وتم تقديم مرافعات الادعاء في 30 مايو/أيار الماضي، ومن المقرر أن يقدم محامو الدفاع مرافعات يوم الخميس من الأسبوع المقبل، وقد تعلن الدائرة المختصة بقضايا أمن الدولة حكمها في 28 يونيو/حزيران الجاري.
وبحسب بيان الادعاء العام، فإن المتهم الأول يُدعى “حسن م” ويبلغ من العمر 50 عاما، انضم لـ”حزب الله” قبل 30 عاما، وكان ناشطا في العمل مع الشباب في لبنان ثم في العلاقات الخارجية.
وأضاف الادعاء أن المتهم انتقل إلى مدينة القصير في سوريا نهاية 2013، “مسلحا وبلباس (حزب الله) ضمن كوادر الحزب”، مؤكدا أنه انتقل للقتال هناك، ضد المعارضة السورية.
كما أكد أنه منذ عام 2016، وبعد ذلك، كان المتهم يدعم الحزب من جنوب ألمانيا، من خلال التنسيق “التنظيمي والآيديولوجي” مع مسؤولي الحزب في لبنان.
ووفقا لبيان الادعاء العام كان المتهم يعمل ناشطا مع “جمعية المصطفى” في مدينة بريمن التي تم حظرها عام 2022. وظهر هناك بوصفه داعيةً عدة مرات منذ عام 2017، لافتا إلى أنه عمل بانتظام كخطيب على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك خطيب لدى جماعة “المصطفى”.
أما الرجل الثاني الذي يُدعى “عبد اللطيف و” وهو “ألماني – لبناني” ويبلغ من العمر 56 عاما، متهم بالانتماء لـ”حزب الله” منذ عام 2004.
يقول الادعاء إن المتهم كان يعمل مسؤولا في الخارج منذ ذلك الحين، مشيرا إلى أنه كان عضوا، ولاحقا أمين عام “جمعية المصطفى”، التي تم حظرها لاحقا، بحسب نشاطاتها المرتبطة بـ”حزب الله”، وبعد تصنيف الحزب إرهابيا في ألمانيا عام 2020.
كما ذكر الادعاء بأن المتهم الثاني كان على تواصل مع كوادر “حزب الله” في لبنان، وشارك في اجتماعات لممثلين آخرين للحزب في لبنان، وكان هو ممثلا عن “جمعية المصطفى”.
وأشار إلى أنه المتهم أسَّس جمعية للشباب في ألمانيا شبيهة بجماعة للشباب للحزب في لبنان.
وفي نهاية عام 2015، وبداية عام 2016، غادر المتهم إلى سوريا “مسلحا وبلباس (حزب الله)”، ضمن “وحدة الرضوان” القتالية، “بهدف تقوية قدراته القتالية العسكرية”، بحسب ما أكده الادعاء العام في بيانه.
وكانت الشرطة الألمانية ألقت القبض على الرجلين في منطقتي أوريش وكوكسهافن بولاية ساكسونيا السفلى في شمال ألمانيا بتاريخ 10 مايو/أيار 2023.
وحال إدانة الرجلين، ستكون هذه المرة الأولى التي يُحاكم ويُدان فيها متهمون بألمانيا، بسبب انتمائهما لـ”حزب الله”، منذ حظر الحزب في ألمانيا قبل أربع سنوات.
وكان وزارة الداخلية الألمانية قد أفادت بأن هناك قرار حظر نشاط يسري على “حزب الله” منذ نهاية نيسان/أبريل 2020.
اقرأ أيضا: شولتس يعلن تأييده ترحيل مرتكبي الجرائم إلى سوريا
ورغم ذلك، فإن محللين يقولوا إن السلطات الألمانية “تفتقر للإرادة”، في ملاحقة أفراد الحزبداخل أراضيها، رغم قرار الحظر الذي صدر.
علما أن قرار الحظر ينص على أن نشاطات “حزب الله” ممنوعة داخل ألمانيا، وكذلك رفع شعاراته وأعلامه.