أخبار العرب في أوروبا- السويد
أفاد التلفزيون السويدي في تقرير نشره، أمس الأثنين، أن مجموعات من “المجرمين” يفرضون “إتاوات” على أصحاب المحال التجارية في العاصمة ستوكهولم.
بحسب التقرير، فإن أفرادا ينتمون للعصابات يعرضون على أصحاب المتاجر في جنوب العاصمة ستوكهولم فرض “إتاوات” مالية من خلال خلال تعرضيهم للضرب والابتزاز.
ونقل التلفزيون السويدي عن أحد أصحاب المتاجر المتضررين من هذا الفعل قوله:”البلطجية هددوا بقتله وعائلته إذا لم يدفع الحماية الإلزامية لكي يستطيع ممارسة عمله في أمان”.
وقال الرجل البالغ من العمر 43 عاما إنه يمتلك متجرا في منطقة شارهولمن- وهي منطقة من ضواحي جنوب ستوكهولم ويسكنها أغلبية سكانية من الأصول المهاجرة.
وأضاف:”ضربوني ووضعوا مسدسا في رأسي”. وظهر على جسده ووجهه كدمات، بحسب التقرير.
وتابع في حديثه للتلفزيون السويدي، أنه مُلزم بدفع “أتاوات” مالية قدرها 300 ألف كرون ثم 50 ألف كرون شهريا (نحو 27 ألف يورو، و4300 يورو)، مقابل السماح له بالبقاء في المنطقة والعمل.
ووفقا لصاحب المتجر فإنه سيتعرض للعقاب إذا لم يدفع لهم، وسيفرضون غرامة قدرها 100 ألف كرون (أكثر من 8500 يورو)، مؤكدا أنهم هددوا بقتله وعائلته إن أخبر الشرطة أو أي شخص آخر.
يقول صاحب المتجر للتلفزيون السويدي:”أرسلت عائلتي إلى وطني الأم خوفا عليهم. بينما أنا أعيش في سيارتي بعيدا عن منزلي بعد أن وصل إليه المجرمون وأنتظر حاليا فرصة للحصول على مكان آمن ومغادرة السويد بعد بيع جميع ممتلكاتي وأعمالي الخاصة”.
وتساءل تقرير التلفزيون السويدي حول عدم تدخل الشرطة. لكن الأخيرة اعتبرت بأن هذه التهديدت “ليست خطيرة !”.
في هذا السياق، ذكر التقرير أن الرجل لم يجرؤ بعد التهديدات على الذهاب إلى الشرطة، ولكنه كان يذهب لمركز شرطة محلي لعدة ساعات وينصرف.
وأشار إلى أن الرجل أخبر الشرطة بكل شيء وقدم بلاغا. كما قدّم للشرطة صور مراقبة من المتجر تظهر دخول الأشخاص الذين هددوه في عدة مناسبات.
ووفقا لما أكده الرجل فقد تعرفت الشرطة على الأشخاص وقالت إنها تراقبهم جيدا، لكن “لم تتخذ الشرطة أي إجراء ضد هؤلاء الأشخاص، ثم أحالت صاحب المتجر لقسم الحماية الشخصية”.
وهناك قيل له إن التهديدات لا تعتبر خطيرة بما يكفي لاتخاذ قرار بحمايته.
في هذا السياق، قال المختص بعلم الجريمة “أردفان خوشنود”، إن هذا النوع من الجرائم زاد بشكل حاد في السنوات الأخيرة في السويد.
اقرأ أيضا: بعد رفع الحد الأدنى للأجور.. زيادة كبيرة في رفض إقامات العمل بالسويد
وأضاف:”القانون السويدي لا يمنح الشرطة فعل أي شيء بدون جريمة واضحة أو دلائل على التهديد حيال هذا النوع من الجرائم”، معربا أسفه لعدم وجود قانون يسهل القضاء على مثل هكذا جرائم.
وأشار إلى أنه في السويد حاليا أكثر من 9 آلاف بلاغ من هذه الفئة من الجرائم.