أخبار العرب في أوروبا- اقتصاد
نما اقتصاد منطقة اليورو أسرع من المتوقع في الربع الثاني من العام الجاري 2024، رغم ضعف الأداء الألماني، وفق ما أظهرت بيانات رسمية.
وجاءت هذه البيانات الصادرة أمس الثلاثاء عن مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات”، لتخفف من حدة المخاوف حيال تعافي المنطقة.
ورغم أن أداء منطقة العملة الموحدة هذا العام يعد بشكل عام أفضل مما كان عليه عام 2023، لكن خبراء اقتصاد ما زالوا يشعرون بالقلق حيال الوضع بالنسبة للعام بأكمله رغم الدفعة المتوقعة من استضافة فرنسا لدورة الألعاب الأولمبية.
وذكر مكتب “يوروستات” ومقره في لوكسمبورغ بأن منطقة العملة الموحّدة التي تضم 20 بلدا سجّلت نموا بلغ 0,3 % خلال الفترة من نيسان/أبريل حتى حزيران/يونيو، متجاوزة توقعات خبراء الاقتصاد.
وتوقّع محللون استطلعت كل من “فاكت سيت” و”بلومبرغ” آراءهم نموا نسبته 0,2 في المئة.
يأتي ذلك بعدما سجّلت منطقة اليورو نموا أيضا بنسبة 0,3 % في الربع الأول من العام، لتطوي صفحة الركود الذي شهده النصف الثاني من العام 2023.
وبينما قد يأتي النمو الأفضل من المتوقع مبشّرا بالنسبة لكثر، إلا أن هناك مخاوف حيال وضع ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، والتي تؤثر سلبا على أداء منطقة العملة الموحدة.
في هذا السياق، ذكر “يوروستات” أن الناتج الإجمالي لألماني سجل انكماشا بنسبة 0,1% في الربع الثاني من العام.
لكن هناك مؤشرات تحذيرية للاقتصاد الأوروبي بعدما أظهرت بيانات الأسبوع الماضي، بأن النشاط التجاري في منطقة اليورو تباطأ أكثر في تموز/يوليو مع استمرار ضعف قطاع التصنيع.
اقرأ أيضا: اقتصاد فرنسا يسجل نموا خلال الربع الثاني يفوق التوقعات
إلى ذلك، قال برت كوليين من مصرف “آي إن جي” إن :“اقتصاد منطقة اليورو يشبه نوعية مياه نهر السين: يبدو في بعض الأيام بوضع لا بأس به لكنه بالمجمل سيء بما يكفي ليتواصل القلق حياله”، وذلك في إشارة إلى المخاوف بشأن إن كان النهر الفرنسي نظيفا بما يكفي لاستضافة مسابقات السباحة في المياه المفتوحة خلال الأولمبياد.
وأضاف:”الأرقام لن تمنع تحرّكات البنك المركزي الأوروبي لخفض معدلات الفائدة أكثر”، رغم أن المؤسسة التي تتخّذ من فرانكفورت مقرا أشارت للحاجة إلى مزيد من الوقت قبل خفض معدلات الفائدة أكثر.