أخبار العرب في أوروبا- السويد
دخل قبل شهرين قانون جديد في السويد يحظر سفر الأطفال من أصول مهاجرة إلى بلدانهم الأصلية، وذلك ضمن حالات معينة وتشمل الأطفال واليافعين لمن هم دون سن الـ18.
والقانون الذي دخل رسميا في 1 يونيو/ حزيران الماضي، يستهدف العائلات التي تقوم بنقل أطفالها إلى الوطن الأم للطفل بغرض “تربيته” على عادات البلد الأم، كذلك في حال وجود خطر ملموس على صحته أو تطوره.
وكانت القوانين السابقة في السويد بهذا الشأن تنطبق فقط في حال وجود خطر إجراء عمليات ختان أو زواج قصري.
لكن بعد الموافقة على القانون الجديد في البرلمان السويد، بات قانونا رسميا يحظر فيه سفر الأطفال إلى بلدانهم الأم في حال كان ذلك بهدف” تربية الطفل وتعليمه عادات وتقاليد تلك البلاد”.
كذلك، فإن القانون الجديد ينص على حظر السفر الذي يهدف إلى تغيير الهوية الجنسية للأطفال، أو بهدف ضمهم إلى منظمات تربوية دينية قد تكون مشبه بها بممارسة أفكار متطرفة أو إرهابية أو جماعات إجرامية.
وقبل دخول القانون، كان المعمول به هو تقديم لجنة الشؤون الاجتماعية “السوسيال” في البلديات طلب فرض حظر سفر إلى المحكمة الإدارية للموافقة عليه.
وكان يتم ذلك فقط في حال اعتقادهم بوجود خطر لتعرض الطفل للزواج القصري أو الختان، ولكن حاليا تم توسيع دائرة الشك والاشتباه إذا تم الاشتباه أن العائلة تخطط لنقل أطفالهم لخارج السويد لتربيتهم في بلدانهم الأصلية.
اقرأ أيضا: دراسة: أكثر من ربع الشباب في السويد يعانون من الوحدة والاكتئاب
ووفقا للقانون الجديد كذلك، سيتم جلب قرار محكمة سريع لفرض حظر السفر، ومنح الشرطة إمكانية إلغاء صلاحية جواز سفر للطفل ويصبح من المستحيل الحصول على جواز جديد، إلا ضمن شروط صارمة.
أيضا ينص القانون الجديد على أنه يمكن أيضا إصدار ما يسمى بأمر “التفتيش الوقائي”، بهدف منع السفر بجواز سفر أجنبي أو جواز سفر البلد الأم للطفل وعائلته.